وكالة سنا – خاص
يشهد حي المشهد في محافظة حلب، تراكماً كبيراً للقمامة وسط غياب تام لدور المؤسسات التابعة لحكومة نظام الأسد، مما أدى إلى تفاقم الوضع البيئي والصحي.
أحد سكان الحي قال لوكالة سنا إنَّ وضع حي المشهد أصبح مألوفاً بعد أن أضحت الخدمات الأساسية في المدينة شبه معدومة. وأضاف: “نحن نعاني منذ سنوات من الإهمال المستمر. القمامة تتراكم في كل مكان، ندفع الضرائب، ولكننا لا نحصل على أبسط حقوقنا في بيئة نظيفة”.
وأكد محدثنا – الذي رفض الكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية – أن “حكومة الأسد فشلت في كل شيء، من تأمين المياه والكهرباء إلى جمع النفايات. الأمر لم يعد يطاق”.
وذكر أن فشل حكومة الأسد في تقديم الخدمات الأساسية، بما فيها جمع القمامة، يعكس الفساد المستشري وضعف الإدارة التي تعاني منها المناطق الواقعة تحت سيطرة الأسد.
هذا ويخشى كثيرون من أن يزداد الوضع سوءاً مع اقتراب فصل الشتاء، حيث قد تتحول النفايات المتراكمة إلى مصدر للتلوث البيئي الذي قد يؤثر على صحة السكان، خاصة الأطفال وكبار السن.
يشار إلى أن المواطنين في حلب، كغيرهم من سكان المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد، يعانون من انهيار تام للبنية التحتية وغياب أي خطط جادة لتحسين الخدمات.
كما يؤكد سكان حي المشهد أن هذا الوضع هو دليل على عجز حكومة الأسد عن تلبية احتياجات المواطنين، وتركهم لمواجهة الأزمات البيئية والصحية بمفردهم.