أوضحت مصادر إعلامية أن قوات نظام الأسد أوقفت شاباً من درعا خلال عودته من لبنان إلى سورية في معبر جديدة يابوس على الحدود “السورية – اللبنانية”، واقتادته إلى جهة مجهولة بعدما تبيّن لها أنه مطلوب لـ”الأجهزة الأمنية”.
وقال أحد أقارب الشاب الذي اعتقل على الحدود في نهاية أيلول الماضي، يقيم في محافظة درعا جنوبي سورية إن الشاب منشق عن قوات نظام الأسد، وهو يعيش في لبنان منذ سنوات، بحسب موقع “عنب بلدي”.
وأضاف قريب الشاب المعتقل – لم يذكر اسمه لأسباب أمنية – أن الشاب سلّم نفسه لقوات الأسد، ولم يكن يتوقع اعتقاله لأنه لا يزال ضمن المدة القانونية “للعفو الرئاسي” الذي أصدره رأس نظام الأسد في أيلول الماضي، ويشمل المنشقين عن قواته.
وذكر قريب الشاب أن الظروف الأمنية في لبنان، ووطأة العمليات العسكرية الإسرائيلية دفعته لمغادرة لبنان وكانت العودة لسورية هي خياره الوحيد، وفقاً للمصدر ذاته.
يشار إلى أن هذه حالة الاعتقال لا تعد الأولى للعائدين من لبنان، إذ سُجّل قبلها اعتقال شاب آخر من محافظة درعا، وكان عائداً إلى سورية مع عائلته، لكن “الأجهزة الأمنية” على معبر جديدة يابوس أطلقت سراحه مجدداً مشترطة أن يعود باتجاه لبنان.
وفي السياق، أفادت هيومن رايتس ووتش بأن الضربات الجوية التي شنّها الجيش الإسرائيلي على المعابر الحدودية بين لبنان وسورية تعيق حركة المدنيين وتعرقل العمليات الإنسانية، وتعرض المدنيين لمخاطر جسيمة.
وأكدت لما فقيه، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش، أن “إغلاق معبر المصنع في الوقت الذي يحاول فيه مئات الآلاف من المدنيين الهروب من الحرب، يهدد بوقوع أضرار جسيمة على المدنيين”.