22.4 C
Damascus
الخميس, أكتوبر 17, 2024

تصاعد للضربات ضد الميليشيات.. هل تمتد الحرب الإسرائيلية إلى سورية؟

خاص | وكالة سنا

تصاعدت خلال الأيام الأخيرة الضربات الإسرائيلية التي تستهدف مواقع الميليشيات الإيرانية وميليشيا حزب الله اللبناني في سورية.
وتركزت هذه الضربات على المنطقة الحدودية بين سورية ولبنان، والمنطقتين الغربية والجنوبية من سورية، إضافة إلى العاصمة دمشق خاصة حي المزة الذي يقيم فيه غالبية قادة الميليشيات.

الخبير بالشأن الإيراني مصطفى النعيمي يقول لوكالة سنا إن الجانب الإسرائيلي لديه أهداف إستراتيجية تبدأ بالتحركات العسكريه الميليشاوية على الأراضي السورية ولا تنتهي الا بمراقبة الطرق الدولية القادمة من البوكمال – القائم وصولاً إلى معبر المصنع والهرمل.

ويرى النعيمي توسيع نطاق الاستهداف الإسرائيلي للميليشيات الإيرانية، وخلال الأيام القادمة سيكون أوسع نظراً لعدم امتثال هذه الميليشيات لرسائل الردع من خلال الضربات التي تستهدفها وآخرها كان في ريف حمص في مصنع للسيارات كانت تستخدمه إيران من أجل برنامجها في المسيرات.

وأوضح أن الهجمات الإسرائيلية هي رسائل ردع مباشرة لنظام الأسد بضرورة عدم تقديم الدعم اللوجستي إلى الميليشيات الإيرانية العاملة في سورية أو المرتبطة بها من غير الجنسيات، ومفاد هذه الرسائل عدم تقديم تسهيلات لتلك الميليشيات أو تقديم الحماية لها.

وخلال الفترة الماضية عززت القوات الإسرائيلية قدراتها القتالية على الحدود مع القنيطرة، وتحدثت مصادر عن حفر الجرافات الإسرائيلية لخنادق ورفع سواتر ترابية، تزامناً مع انسحاب روسي من نقطة لها في درعا.

هذه التطورات تأتي في الوقت الذي يواصل نظام الأسد بطلب المجتمع الدولي إيقاف العدوان الإسرائيلي والقصف على المواقع التابعة له في سورية، دون أن يرد على استمرار القصف.

يقول النعيمي إن نظام الأسد يحاول إجراء نوع من التوازن ما بين الضغط الإسرائيلي والإيراني لكن إلى متى “سيبقى ممسكاً العصا من المنتصف”، ووفق قراءته للموقف فإن مواقع نظام الأسد ستتعرض لضربات جوية خلال الأيام القادمة، والاستهداف الذي طال منطقة المزة سيتكرر في مناطق أخرى.

وأوضح أن القصف الإسرائيلي انتقل من استهداف المواقع العسكرية إلى استهداف مناطق سكن المقاتلين في الميليشيات وهو ما ينذر بالخطر على كثير من السوريين، وفقاً لآخر غارة في المزة فقد قتل عدد من السوريين.

وتشهد مناطق شرق سورية، حالة تأهب وتوتر بما في ذلك قواعد التحالف الدولي التي تعرضت للاستهداف أكثر من مرة خلال اليومين الماضيين، يضاف إلى ذلك الحديث عن عمليات نقل الأسلحة من العراق عبر سورية إلى الميليشيات.

ووفق النعيمي فإن عمليات توريد الأسلحة من العراق الى سورية باتجاه لبنان ستكون هدفاً إسرائيلياً خلال الفترة القادمة، إضافة إلى المستودعات التي يتم فيها تخزين السلاح داخل سورية وخاصة في المناطق الحدودية.

ونوه إلى أنه خاصة في مدينة القصير بريف حمص، والتي تشهد تحركات كبيرة للميليشيات والتي تعمل على تخزين الأسلحة ونقلها بشكل جزئي إلى لبنان، وتعمل إسرائيل حالياً على قطع الطرق الدولية عبر سلاح الجو لكن هذا لا يعني بأنها ستتجاوز الوجود أو التموضع البري في قادم الأيام.

وأمس الخميس رد المتحدث باسم الكرملين الروسي “ديمتري بيسكوف” على سؤال حول احتمال تحضير إسرائيل لعمل عسكري في سورية قائلاً “لا نريد التحدث عن مزيد من التوسع الجغرافي للصراع لأن عواقب ذلك وخيمة”.

ولم يصرح المسؤول الروسي بأي نفي لعمل إسرائيلي قادم نحو حليف روسيا نظام الأسد، ولم يوضح موقف بلاده بشكل واضح من استمرار الغارات الإسرائيلية على مواقع في سورية.

مصطفى النعيمي قال إن نظام الأسد لم يعد لديه الجرأة على الرد المباشر أو غير المباشر، من خلال تفعيل منظومات الدفاع الجوية لديه المستنزفة على مدار السنوات الماضية وتقنياً لا يمتلك إلا منظومات دفاع جوي قصيرة المدى لا تستطيع مواجهة الطائرات الإسرائيلية.

ولفت النعيمي إلى أن هذه الاستراتيجية التي يلجأ إليها نظام الأسد لن تكون مجدية خلال الأيام القادمة، وخاصة أن التموضع الإيراني في سورية يتوسع وربما يصل إلى مرحلة انهيار كامل لتصبح القيادة العسكرية بيد الميليشيات الإيرانية في ظل النفوذ الكبير للفرقة الرابعة التي تمثل الغطاء العسكري لتحرك تلك الميليشيات من العراق باتجاه سورية ولبنان.
ونوه إلى أن هذه الميليشيات تحاول نقل الصراع من الأراضي اللبنانية إلى سورية، لتخفيف الضغط الممارس على ميليشيا حزب الله، وإشغال إسرائيل في معركة واسعة من حيث القوى الموجودة في سورية وتنوعها، والتي ليس من المهم خسارتها في الحرب مع إسرائيل كما يعني خسارة حزب الله الذي يأتي ضمن مشروع “ولاية الفقيه”.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار