22.4 C
Damascus
الجمعة, أكتوبر 18, 2024

فيديو | متحدياً الإعاقة، مهجّر كفيف من مدينة حلب يفتتح مشروعه الخاص في عفرين

خاص – وكالة سنا

 

يستيقظ “حسن” باكراً لمحله المتواضع “براكية” في مدينة عفرين شمالي حلب، ليفتحه ويبدأ مشواره اليومي في المبيع، وهو مشروع جهزّه بجهده الشخصي، ليؤمن تكاليف الحياة الباهضة.

 

“حسن الأحمد”، شاب عشريني كفيف هُجّر من مدينة حلب إلى مدينة عفرين في ريفها الشمالي، كان يدرس في مدرسة المكفوفين بحلب، ومع انطلاق الثورة في آذار 2011، وحاله كحال كثير، فقد هُجّر مع أهله وعانى مرارة النزوح والقهر والعوز.

 

يقول حسن لوكالة سنا، “حاولت العمل مراراً لأعيل أهلي لكن دون جدوى، فلم يقبل كثيرون بالعمل عندهم بسبب إعاقتي، فحاولت أن أعمل بمشروع خاص بي، وآخذ دعم من إحدى المنظمات التي تقدم الدعم لذوي الاحتياجات الخاصة، ولكني لم أتلقَ إجابة من أحد”.

 

يضيف، “بدأت بالاعتماد على نفسي ومن خلال جمعية اشتركت بها، استطعت افتتاح محل متواضع “براكية”، على أمل أن تحقق لنا مورداً مادياً يكفينا تكاليف المعيشة.

 

الإصرار والأمل

 

يشير “حسن” إلى أن الإنسان الكفيف يجب أن يعتمد على ذكائه وحواسه الأخرى، فبصيرة القلب أهم من بصيرة النظر، والإعاقة هي إعاقة الروح والأخلاق والدين، وبإمكاننا أن نتخطى أية إعاقة بالإصرار والأمل، على حد قوله.

 

جهّز “حسن” المحل ورفوفه بنفسه، ويستطيع أن يبيع الزبون أي قطعة، ويعرف مكانها وسعرها، معتبراً أن الإنسان الذي يمتلك الإصرار والأمل لا يصعب عليه شيء.

 

وفق “حسن” فإن الإنسان المعاق بإمكانه العمل على كل المستويات ليكون إنساناً منتجاً، متى امتلك الإصرار والأمل.

 

تحديات تواجه المكفوفين

 

فئة المكفوفين مهمشة والخدمات التأهيلية المقدمة قليلة جداً، وغالباً تعتمد على جهود فردية من متطوعين أو مبادرات وأنشطة من منظمات، لكن التحدي الأكبر هو توزعهم وعدم القدرة للوصول لأغلب المكفوفين، كما لا يوجد إحصاء دقيق نتيجة هذا السبب.

 

وبحسب عدد من المهتمين برعاية هذه الشريحة ، فإنه لا يوجد مشروع متكامل من قبل المنظمات الإنسانية يرعى فئة المكفوفين، فالمنظمات التي تدعم التعليم لا تراعي موضوع المكفوفين ولا تقدم لهم الأدوات الكافية ولا تطبع مناهج تكفي المكفوفين، مع عدم مراعاة واقع هذه الفئة الضعيفة.

 

كما أن احتياجات المكفوفين متعددة، أهمها الدعم الإنساني بكل أشكاله، والدعم الصحي، ورفع مستوى معيشتهم، ودمجهم بالحياة الاجتماعية والعملية، وبناء للمدارس خاصة بالمكفوفين، إضافة إلى بعض الألعاب، مثل كرة الجرس ورفع الأثقال الخاصة بالمكفوفين، ودمج المكفوفين في مختلف مجالات الحياة.

 

لا توجد إحصائية دقيقة للمكفوفين بسبب توزعهم وعدم وجود مراكز متخصصة بهم إلا في بعض المناطق، كما أن الإحصاء لا يتم وفق المعايير الدولية للكفاف، فقد تم إحصاء قرابة (2500) كفيف، من ضمنهم كبار السن الذين فقدوا بصرهم نتيجة التقدم بالعمر، فهم ليسوا كفيفين بالأساس، وبعضهم لم يخسر نظره بالكامل.

 

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار