أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أن الوضع في سورية يتطلب اتخاذ إجراءات أكثر حزماً وتنظيماً، على وضمان سلامة العائدين ودعم الاستقرار من خلال مشاريع التعافي المبكر، خصوصاً مع تزايد حركة العودة من لبنان.
وأوضح غراندي أن الأولوية الحالية تكمن في ضمان أمن اللاجئين السوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم، مشدداً على أهمية توفير الضمانات اللازمة بالتنسيق مع نظام الأسد لضمان سلامة هؤلاء العائدين.
وأضاف غراندي أنه ناقش هذه المسألة في دمشق، معبراً عن ثقته في أن “نظام الأسد سيفي بالتزاماته بشأن الفعالية والشفافية وحقوق الوافدين الجدد، كما هو متوقع على الحدود”.
وقبل أيام، أكد منسق مجموعة عمل اللاجئين والنازحين في الائتلاف الوطني السوري أحمد بكورة، مصير اللاجئين السوريين العائدين إلى مناطق سيطرة نظام الأسد محفوف بالمخاطر، وخاصة مع وجود تجارب سابقة جرى توثيقها أدت إلى موت أصحابها.
وطالب بكورة الأمم المتحدة بالعمل على وجه السرعة على إيجاد آلية لحماية للاجئين السوريين العائدين إلى مناطق سيطرة النظام، ومنع النظام من اعتقالهم أو تعذيبهم حتى الموت.
كما دعا مفوضية شؤون اللاجئين إلى الإسراع في إيجاد حل لمشكلة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين في لبنان، وهم من غير القادرين على العودة إلى مناطق سيطرة النظام.