انطلقت أمس الثلاثاء محاكمة سوري يُشتبه في ارتباطه بميليشيا “حزب الله” اللبناني أمام المحكمة الإقليمية العليا في مدينة شتوتغارت الألمانية، حيث وُجهت إليه تهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سورية.
واتهم مكتب المدعي العام الاتحادي المشتبه به بارتكاب جرائم حرب وتعذيب وحرمان من الحرية، حيث يعتقد أنه انضم إلى ميليشيا مسلحة دعمت نظام الأسد في سورية، وشارك في عام 2012 بهجمات على المدنيين في مدينة بصرى الشام بريف درعا.
وبدأت المحاكمة بتلاوة لائحة الاتهام، وأفادت قناة (SWR) الألمانية أن أحد الضحايا كان حاضراً في المحكمة، وانفجر بالبكاء بينما كان يستعرض تفاصيل الجرائم التي ارتكبها المشتبه به (عمار. أ) البالغ من العمر 32 عاماً.
وتشير النيابة العامة إلى أن المشتبه به شارك في عام 2012 في هجمات استهدفت السكان في مدينة بصرى الشام، حيث اقتحم هو وعناصر آخرون منازل المدنيين وسرقوا ممتلكاتهم، بما في ذلك الأموال والذهب.
ويتهمه الادعاء بشكل خاص بالمشاركة في هجوم على منزل قُتل فيه شخص بالرصاص، حيث تعرض المنزل للنهب والتخريب، كما وُجهت إليه تهم بالقبض على مدنيين وإساءة معاملتهم، وتسليمهم لأجهزة المخابرات التي قامت بتعذيبهم.
وتفيد لائحة الاتهام بأن المشتبه به شهد تعذيب المعتقلين في مقر المخابرات العسكرية، حيث تعرض الضحايا للضرب بالأسلاك الكهربائية، وتم احتجازهم لعدة أسابيع في ظروف قاسية مع تعرضهم للإيذاء الجسدي على يد حراس السجن.
واعتُقل المتهم (عمار. أ) في كانون الأول 2023 من قبل الشرطة الجنائية بولاية بادن فورتمبيرغ، استناداً إلى مذكرة توقيف صادرة عن قاضي التحقيق في محكمة العدل الاتحادية، وهو حالياً محتجز في الحبس الاحتياطي.