خاص – وكالة سنا
وضع رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى حجر الأساس للمستشفى الجامعي الأول في الشمال السوري، وذلك في مدينة صوران شمالي حلب.
وقال رئيس الحكومة في كلمة افتتاحية، إن هذا الإنجاز لكل المشال السوري، ويعتبر أساسياً لمتطلبات الكليات الطبية في المناطق المحررة، منبهاً إلى أن المشفى سيعمل على تطوير الخدمات الطبية والعلاجية وتعزيز جودة النظام الصحي في المنطقة.
وأضاف أن المشفى سيركز على تدريب طلاب الكليات الطبية وإكسابهم الخبرات والمهارات العملية اللازمة بما يحقق أهداف العملية التعليمية ، وسيتم تهيئة المشفى بالكوادر الطبية المتخصصة في المجالات المختلفة وتجهيزه بالمعدات والمستلزمات الطبية اللازمة.
واعتبر مصطفى أن إطلاق المشفى الجامعي يصب في الهدف الأساسي المتمثل برفد المناطق المحررة بالأطباء المتخصص القادرين على الارتقاء بالواقع الطبي في المناطق المحررة.
عمل حكومي متكامل
من جهته، قال وزير الاقتصاد والمالية في الحكومة السورية المؤقتة الدكتور عبد الحكيم المصري لوكالة سنا، إن المشروع جاء تلبية لطلاب الكليات الطبية في الشمال السوري، وأخذ المشروع فترة لكي يتم اختيار المكان وتجهيز الأمور القانونية له، منبهاً إلى أن المشروع يعتبر عملاً حكومياً متكاملاً أخذ وقتاً في إعداد المخططات والدراسات.
وأوضح المصري أن مساحة المشروع تبلغ /3000/ دونم، ويمكن الاستفادة من المساحة الجيدة في مشاريع تعليمية أخرى، كما أن تمويله بشكل كامل من الحكومة السورية المؤقتة، حيث ستقوم لجنة من وزارة الخدمات في الحكومة بالعمل على تنفيذ المشروع.
بدوره أثنى الطالب كلية الطب البشري في جامعة حلب الحرة على مشروع المشفى، وقال، عن الحكومة لبت نداء الطلبة بضرورة بناء مشفى جامعي يساعدهم في مجال التدريب العملي واكتساب الخبرات، بما يساعد في رفع سوية القطاع الطبي في منطقة شمال غربي سورية.
احتجاجات سابقة
سبق أن شهدت منطقة شمال حلب احتجاجات لطلاب جامعة حلب في المناطق المحررة، لمطالبة الحكومة المؤقتة بالعمل على إنشاء مشفى جامعي، يسهم في تدريب طلاب الكليات الطبية.
وأعلنت الحكومة عقب الاحتجاجات عزمها العمل على إنشاء مشفى جامعي، لجامعة حلب في المناطق المحررة، ليتلقى الطلاب فيه التدريبات العملية، وليسهم في تخفيف الأعباء عن المدنيين.
حراك الطلاب استمر خلال العامين الماضيين، وخلال الفترة الماضية كانت الحكومة تشير إلى عدم توفر الدعم لبناء المشفى الجامعي.
وأكد الطلاب خلال وقفاتهم الاحتجاجية على أهمية وجود مشفر جامعي، لتخفيف الأعباء عنهم، وتلقيهم المحاضرات العملية وتدريبهم عمليًا، وهو ما يأهل الكوادر الطبية في المناطق المحررة.
وبحسب وزير المالية والاقتصاد الدكتور عبد الحكيم المصري فإن أعمال بناء المشفى الجامعي بدأت وهي في مراحل التخطيط الهندسي وإجراء الدراسات الأولية على المشروع.
وقال المصري في حديث سابق لوكالة سنا إن المشروع بشكل مبدأي سيتم بناء 3 آلاف متر مربع من طابقين وهناك إمكانية للتوسع إلى طابقين آخرين، وأن المخططات تحتاج إلى بعض الوقت ويتم الآن دراسة التصميم المخطط الإنشائي ودراسته.
ومن المتوقع أن تتم خلال الأيام القادمة عمليات تشييد السور الخارجي لمشروع المشفى الجامعي، ووضع حجر الأساس بينما تنتهي أعمال التخطيط الهندسي للمشروع.
وشاركت كل من كلية الطب البشري في جامعة حلب بالمناطق المحررة ووزارة الصحة بوضع الدراسة الفنية للمشفى، وذلك للعمل من قبل الفريق الهندسي على التصميم المعماري والإنشائي بما يتوافق مع المعايير المطلوبة.
يرى الطلاب أن خطوة بناء مشفى جامعي خاص بالطلاب في جامعات المناطق المحررة، يخفف عنهم الأعباء ويزيد من خبراتهم ويربطهم في الجانب العملي الذي طالما عانوا منه.
وتبلغ كلفة بناء المشفى الجامعي بحسب وزير المالية والاقتصاد بين 700 إلى 750 ألف دولار، وذلك لأعمال البناء فقط دون تكلفة الأرض والتجهيزات.
ونبّه المصري إلى أن وزارة المالية والاقتصاد ستعلن فور الانتهاء من دراسة المشروع عن المناقصة لبناء المشفى وتجهيزه.