أكد رئيس هيئة التفاوض السورية، الدكتور بدر جاموس، أن اليوم الدولي للقضاء على الفقر يمثّل فرصة مهمة لرفع الوعي العالمي حول قضايا الفقر، وتعزيز الجهود المشتركة لمواجهته، مشيرًا إلى أن الوضع في سورية يتفاقم بسبب الحرب التي يشنّها النظام ضد الشعب منذ أكثر من 14 سنة.
وفي منشور له بهذه المناسبة، قال جاموس: “الملايين من السوريين يعانون من آثار الحرب التي شنها النظام السوري، والتي أدت إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية إلى مستويات كارثية، وصار للفقر في سوريا أوجه عديدة لم تشهدها البلاد طوال تاريخها الحديث”.
وأضاف أن حرب نظام الأسد استنزفت موارد “الدولة السورية” بالكامل، حيث تم توجيه خزائن البلاد لقمع الشعب وتمويل العمليات العسكرية، مما أدى إلى سرقة السلطة لثروات سورية وانكماش الاقتصاد بشكل حاد، وانهيار قيمة الليرة، وانتشار الفساد في جميع أجهزة الدولة وقوى الأمن.
وأوضح جاموس أن “90% من السوريين يعيشون الآن تحت خط الفقر وفق المعايير الدولية، وغير قادرين على تأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء”.
كما أشار إلى أن اللجوء والنزوح والتهجير القسري فاقم من معاناة السوريين، حيث فقد الكثيرون مصادر دخلهم وتدمّرت منازلهم وسرقت ممتلكاتهم، بينما تعرضت البنية التحتية السورية لدمار ممنهج بفعل قصف طائرات النظام وبراميله المتفجرة.
وتابع رئيس هيئة التفاوض قائلاً: “استهدفت قوات النظام منذ وقت مبكر قطاعات حيوية مثل التعليم والصحة والصناعات الصغيرة، مما أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة بشكل هائل، لا سيما بين الشباب”.
وفي ختام بيانه، شدّد جاموس على أنه لا يمكن القضاء على الفقر أو تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية دون إحلال السلام والأمن واحترام حقوق الإنسان.
وختم قائلاً: “نعمل مع المجتمع الدولي لإيجاد حلول مستدامة تبدأ بالحل السياسي وفق القرارات الدولية، وخاصة القرار 2254، الذي يضمن الانتقال السياسي والاستقرار الأمني والسياسي، مما سيمكن من إعادة بناء سوريا ويخلص الشعب السوري من الكارثة متعددة الأوجه التي تسبب فيها النظام”.