عرضت ما تسمى “الإدارة الذاتية” التابعة لميليشيا “قسد” على ألمانيا استقبال اللاجئين السوريين المرحلين، بما في ذلك المشتبه بهم أو المدانون بجرائم.
وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية”، قامت بزيارة إلى ألمانيا للترويج للتعاون بين الميليشيا وبرلين.
وخلال الزيارة، أبدت أحمد استعداد المنطقة لاستقبال السوريين المرحلين من ألمانيا، بغض النظر عن مناطقهم الأصلية داخل سورية، معتبرة أن هذا العرض يمثل بديلاً للتعاون مع نظام الأسد.
وزعمت أحمد أن منطقة شمال شرقي سورية تعتبر “أكثر استقراراً مقارنة ببقية المناطق السورية”، مدعية أن “الإدارة الذاتية” تعمل على بناء نظام تعليمي وصحي متكامل، إضافة إلى تنفيذ سياسات تعزز المساواة وحرية الدين.
وأشارت إلى أن المنطقة تحتوي على نحو 70-80% من الموارد الطبيعية السورية، مثل النفط والغاز والقمح، “لكن تواجه تحديات من الهجمات التركية على المناطق الحدودية، مما يؤثر سلباً على البنية التحتية”.
تجدر الإشارة إلى أن تصريحات أحمد تأتي في وقت تؤكد فيه تقارير حقوقية ولجنة التحقيق الخاصة بسورية ومنظمة العفو الدولية على انتشار الفلتان الأمني في مناطق سيطرة ميليشيا “قسد”، وعدم توفر الخدمات الأساسية.
علاوة على ذلك، تواصل الميليشيا حملات الاعتقال لأسباب متعددة، منها ملاحقة خلايا تنظيم”داعش” أو الأشخاص المعارضين لسياستها، أو بغرض التجنيد الإجباري.