شهدت أسعار الملابس الشتوية في سورية ارتفاعاً كبيراً مع قرب دخول فصل الشتاء بشكل فعلي، واستمرار تدني قيمة الليرة مقابل باقي العملات الأجنبية، ما يضيف أعباء جديدة على السكان.
وفي أسواق دمشق، يتراوح سعر المعاطف بين 500 ألف ومليون ليرة، في حين تجاوز سعر المانطو الشتوي المليون ليرة حيث بتراوح سعره بين 700 ألف لمليون و200 ألف.
أما أسعار البلوزات الشتوية فتبدأ بـ 250 ألف ليرة وتصل إلى لـ450 ألف ليرة، في حين يبلغ سعر أرخض حذاء شتوي 200 ألف ليرة، بحسب مصادر موالية.
ومع هذا الارتفاع الجنوني في الأسعار، يجد السوري نفسه أمام كلفة شتوية قد تصل إلى عشرة ملايين ليرة شهرياً، إذا ما أضيف إلى الملابس كلفة مواد التدفئة من حطب أو مازوت.
ويؤكد رئيس ما يسمى “جمعية حماية المستهلك” التابعة لنظام الأسد، ماهر الأزعط، أن 85 بالمئة من المجتمع السوري عاجز عن شراء اللباس الشتوي، مقراً بأن الشتاء المقبل سيكون كارثياً على السوريين.
وفي هذا السياق، يؤكد الدكتور في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق، تيسير المصري أن أغلبية الأسر السورية عاجزة عن تأمين متطلبات التدفئة، وأن الشتاء سيكون قاسياً عليهم.
وتحتاج الأسرة المكونة من خمسة أفراد خلال فصل الشتاء ما بين ملابس ومحروقات إلى نحو 20 مليون ليرة سورية، وفق تقديرات المصري، في حين أن راتب الموظف لدى نظام الأسد لا يتجاوز الـ400 ألف ليرة.