يعاني سكان طرطوس من تدهور نوعية الخبز المتوفر، حيث يفقد صلاحيته بعد ساعات قليلة من إنتاجه ويصبح غير صالح للأكل في اليوم التالي. ورداً على ذلك، أرجع مسؤول في حكومة الأسد المشكلة إلى “الطقس” و”الهواء الشرقي”.
ويؤكد السكان أن رغيف الخبز يفقد طراوته بعد مرور يوم، ويصبح قاسيًا وجافًا، مما يجعله غير مناسب لتناوله كسندويش صباحي للأطفال، وفقاً لصحيفة “الوطن” المقرّبة من نظام الأسد.
وقد حاول بعض الأهالي التغلب على المشكلة من خلال نقل الخبز مباشرةً من الأفران بدلاً من الاعتماد على الموزعين، إلا أن جودة الخبز بقيت ضعيفة، خاصة في اليوم التالي، ما يؤدي إلى هدر كميات كبيرة من الخبز يومياً.
وصرّح أحد الموزعين بأن السبب الأساسي لسوء الجودة يعود إلى استخدام خميرة جافة تؤثر على طراوة الخبز وتؤدي إلى تيبسه بسرعة، إضافة إلى نوعية القمح المستخدمة والتي قد لا تكون ملائمة للتصنيع الفوري.
وفي تصريح للصحيفة، أفاد مدير المخابز، رامز سليمان، بأن “ضعف مقاومة الدقيق” هو السبب وراء خشونة الخبز في اليوم التالي، مشيراً إلى أن “الطقس” و”الهواء الشرقي” يؤثران على جودة الخبز خلال نقله من المخابز إلى نقاط التوزيع.
يأتي هذا التدهور إلى سياسات الإهمال المتعمد من قبل حكومة الأسد، التي قلصت الدعم المقدم للمواد الأساسية وسمحت بتراجع جودة الدقيق والقمح المستورد، مما أدى إلى تفاقم أزمة الخبز الأساسية.
ويواجه السكان تحديات يومية وسط فسادٍ إداري وشحّ الموارد، بينما تزداد معاناتهم في توفير خبزٍ يوميّ لأسرهم.