خاص | وكالة سنا
عُقد على مدار يومين في مدينة أعزاز مؤتمر تحت عنوان “الحقوق والحريات في شمال غرب سورية”، بمشاركة ممثلين وعاملين في منظمات المجتمع المدني.
المؤتمر الذي أقامته ونظمته شبكة وصل، ناقش قضايا الحقوق والحريات، ودور المجتمع المدني في تعزيز هذه الحقوق للمجتمع وخرج بمجموعة من التوصيات التي تتوصل إلى التقليل من التحديات التي تواجه هذه الحقوق.
رئيسة مجلس إدارة شبكة وصل إلهام عاشور قالت لوكالة سنا: إن المؤتمر جاء عقب رصد الشبكة التي تضم مجموعة من منظمات المجتمع المدني تضييقًا على الحقوق والحريات للأفراد، وعدم قدرة الناس على الوصول إلى حقوقها في المنطقة وهو ما دفعهم إلى عقد المؤتمر.
وأضافت عاشور أن المؤتمر هو مساحة للمجتمع المدني وهو بحاجتها للحديث أكثر عن هذا التقييد الذي تعيشه، وسبق المؤتمر عدة زيارات إلى منظمات المجتمع المدني المحلية، وسبقه ورشات تحضيرية مع بعض المنظمات التي شاركت في وضع جدول أعمال المؤتمر.
وشارك في المؤتمر ممثلون عن منظمات المجتمع المدني، وكان خلاله مشاركة واضحة لفئة السيدات والشباب خلال المؤتمر والصحفيين والصحفيات، وخلال اليوم الأول ناقش قضايا الحقوق والحريات وخلال اليوم الثاني كان يوم عمل للخروج بمسودة توصيات.
وحول التحديات التي واجهت منظمي المؤتمر تشير عاشور إلى أن التحديات كانت حول اختيار المشاركين وتنوعهم، والوصول إلى مختلف منظمات المجتمع المدني في المنطقة، وأن الدعوة كانت للمنظمات المحلية التي تمتلك قراراً محلياً، ومدى التزامها بالمؤتمر على مدار اليومين.
وخلال المؤتمر طرحت أفكار حول حق المشاركة السياسية للأفراد، والاطلاع على تفاصيل العملية السياسية السورية، والتعاطي الغربي مع الملف السوري، والتعطيل المستمر من قبل نظام الأسد لأعمال اللجنة الدستورية، التي يتكون جزء من أعضائها من المجتمع المدني.
عضو مجلس إدارة شبكة وصل أنس الراوي قال لوكالة سنا إنه قبل إطلاق المؤتمر وُضعت أولوية لستة حقوق في المنطقة كانت على الشكل التالي: “حق حرية الرأي والتعبير وحق المشاركة السياسية وحق تكوين الأحزاب والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني وحق العمل وحق التعليم وحق المشاركة الاقتصادية”.
وعن محاور المؤتمر أضاف أنه بدأ بالتعريف عن الشبكة ثم عرض لسياق منطقة شمال غرب سوريا، وعرض لنتائج ورشات العمل التي سبقت المؤتمر وخلال اليوم الثاني استكمل المشاركون خلال تقسيمهم إلى مجموعات ورقات العمل ونتج عنها مجموعة توصيات.
وأكد الراوي أن المؤتمر شكل مساحة للتنسيق بين منظمات المجتمع المدني، والمؤتمر شكل المحطة الأولى التي تشير إلى أهمية دور المجتمع المدني بموضوع الحقوق والحريات.
من جانبه أبدى المشاركون في المؤتمر عن إشادتهم بالمؤتمر، الذي ناقش مواضيع هامة تمس السكان في المنطقة، إضافة إلى حجم المؤتمر وتنوع الآراء والثقافات بين المشاركين فيه، وهو ما يعزز البيئة الحالية للمنطقة.
الصحفي يزن البياع أحد المشاركين في المؤتمر قال لوكالة سنا إن المؤتمر يأتي في مرحلة صعبة في منطقة شمال غرب سورية، وناقش موضوعين أساسيين تتفرع عنهما عدة قضايا، وكانت مشاركة الأفراد الممثلين عن منظمات المجتمع المدني غنية أدت إلى معرفة حق المجتمع بشكل أكبر، إضافة إلى التوصيات التي خرج بها المؤتمر على أمل أن تترجم على أرض الواقع.
من جانبها أكدت إلهام عاشور أن الخطوات المقبلة عقب المؤتمر، تحمّل شبكة وصل أولا والمنظمات والأفراد المشاركين مسؤولية كبيرة، وعليهم التشارك لتنفيذ التوصيات التي خرج بها المؤتمر لتكون خارطة معالم إلى الأمام.