خاص | وكالة سنا
تواصل قوات الأسد والميليشيات التابعة لها استهداف المناطق المحررة بالطائرات المسيرة الانتحارية، وتركز خلال استهدافها على المناطق السكنية التي تقع قرب خطوط التماس.
وتهدد الهجمات بالطائرات المسيرة استقرار المدنيين، كما أدت إلى حركة نزوح من مناطق متفرقة في ريفي إدلب وحلب نحو المناطق الحدودية.
المرصد أبو أمين 80 العامل في منطقة إدلب قال لوكالة سنا إنه منذ بداية الشهر الحالي “تشرين الثاني” استهدفت قوات الأسد والميليشيات التابعة لها المنطقة بأكثر من 61 طائرة مسيرة انتحارية.
وأضاف المرصد أبو أمين أن هذه الطائرات توزعت على مناطق “حرش بينين والبارة والفطيرة وسان ومعربليت مجدلية ومعارة النعسان” في ريف إدلب و “كفرنوران ومحيط دارة عزة والأتارب” غرب حلب، ومنطقة نوارة في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي.
من جانبه أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة أن كثافة الهجمات واستمرار الانتهاكات العديدة وعمليات القصف تظهر بشكل جلي عدم وجود بيئة مناسبة لعودة اللاجئين في سورية.
وقال البحرة في منشور على منصة إكس إن “الطريق الوحيد للعودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئين هي عبر الالتزام بالعملية السياسية للتوصل لتنفيذ قراري مجلس الأمن 2254 و 2218”.
وفي وقت سابق أكد الدفاع المدني السوري أن هجمات قوات الأسد بالطائرات المسيرة الانتحارية وبالأسلحة الأخرى يهدد حياة المزارعين ويقوض وصولهم وقدرتهم على جني محصول الزيتون الذي يعتبر أحد أهم المحاصيل الزراعية والتي يعتمد عليها السكان.
يذكر أن قوات الأسد استهدفت بعد منتصف الليل بشكل مكثف مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، ومدينة سرمين شرق إدلب ما أدى لخروج المركز الصحي في سرمين عن الخدمة جراء سقوط أحد الصواريخ في حديقة المركز.
ويأتي تصعيد قوات الأسد المتواصل على المناطق المحررة بالتزامن مع إعلان وزارة الخارجية الكازاخستانية عقد الجولة 22 من مباحثات أستانا حول سورية يومي 11 و12 تشرين الثاني الحالي، حيث ستُجرى مشاورات ثنائية وثلاثية في اليوم الأول على أن تستمر في اليوم الثاني لتُختتم بجلسة عامة بناءً على النتائج وفق الوزارة.