تعرض مركز سامز الصحي في سرمين بريف إدلب الشرقي لأضرار كبيرة الليلة الماضية، نتيجة سقوط صاروخ في حديقة المركز خلال قصف قوات الأسد الذي استهدف الأحياء السكنية في المدينة.
وقال مراسل وكالة سنا إن هذا الهجوم أدى إلى تدمير الأبواب والنوافذ وإلحاق أضرار داخلية عديدة بهذا المركز الصحي الذي يقدم خدماته لآلاف المدنيين، مشيراً إلى أن هذا الهجوم جاء في وقت تشهد به المنطقة تصعيداً عسكرياً مستمراً من قبل قوات الأسد.
ويقدم المركز خدمات صحية شاملة، تشمل: العيادات الداخلية، والنسائية، والأطفال، والأسنان، والأمراض المزمنة، والتغذية، واللقاحات، والصيدلة، كما يوفر خدمات التوليد الطبيعي والطوارئ المتوفرة على مدار 24 ساعة، مما يجعله ملاذاً للعديد من السكان.
وبحسب مصدر طبي فإن الأضرار التي لحقت بالمركز، أدت إلى إيقاف تقديم الخدمات الطبية مؤقتاً لإجراء الإصلاحات الضرورية، إذ يواجه الأطباء والموظفون تحديات كبيرة في إعادة تأهيل المركز لضمان عودة الخدمات الصحية بأسرع وقت ممكن.
ويخدم هذا المركز آلاف المستفيدين من سكان سرمين والمناطق المجاورة مثل آفس، والنيرب، ومعارة عليا، وقميناس بشكل شهري، ويشكل توقف خدماته ضربة قوية للعديد من الأسر التي تعتمد عليه لتلبية احتياجاتها الصحية.
وتتزايد هجمات قوات الأسد على البنية التحيتة والمرافق الصحية في منطقة شمال غربي سورية، مما يثير القلق بشأن سلامة المدنيين، حيث أعرب العديد من السكان عن مخاوفهم من تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل أكبر في ظل استمرار القصف.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة، يناشد المسؤولون والمنظمات الإنسانية في الشمال السوري، المجتمع الدولي لتقديم الدعم اللازم لتأهيل المرافق الصحية المتضررة وضمان سلامة العاملين في هذا القطاع الحيوي.