خاص | وكالة سنا
أصدر نظام الأسد قوائم اعتقال جديدة تتضمن أسماء عشرات الناشطين في السويداء من المشاركين في الحراك الشعبي المناهض لنظام الأسد والمطالب بإسقاطه وتحقيق الانتقال السياسي.
وقال المحامي مهند بركه لوكالة سنا: “إن القوائم تتضمن أسماء مجموعة من الأحرار المشاركين في حراك السويداء المدني السلمي المنادي بالتغيير والانتقال السلمي للسلطة وتطبيق القرار الأممي 2254، وكانت قد صدرت سابقًا قوائم بأسماء أخرى منذ حوالي شهر تقريبًا وهنالك قوائم أخرى جديدة علمنا بصدورها ولكن لم نطلع عليها بعد”.
وأضاف بركه أن إصدار نظام الأسد لهذه القوائم في الوقت الحالي هو محاولة منه للضغط على حراك السويداء المدني الذي أصبح عمره سنة وثلاثة أشهر، من التظاهر اليومي دون أن يستطيع النظام إيقافه أو الحد منه فتأتي هذه القوائم لترهيب الأحرار ظنًا منه أنه قد يلجأ بعضهم للمصالحات معه ولكنه قد خاب ظنه.
وتضمنت القوائم التي أصدرها نظام الأسد أسماء نحو 100 ناشط من المشاركين في الحراك، وجاءت تحت تهم متعددة منها “تخريب رأس مال ومعدات عائدة للدولة” وذلك بعد إغلاق شبان في الحراك مراكز انتخابية، أثناء انتخابات ما يسمى بمجلس الشعب خلال الصيف الماضي.
وقال عدنان أبو العز “منسق وقائد في المجموعات الأهلية بالسويداء” وأحد الذين ورد اسمهم في قوائم الاعتقال لوكالة سنا إن “الذي يطلبه نظام الأسد لا نعتبره ولا نأخذه بعين الاعتبار أبدًا، وليس له تأثير على الشباب وحراكهم وهو لا يتعدى كونه حبراً على ورق، ولسنا نحن المطلوبين بل نظام الأسد ومسؤولوه هم المطلوبون للشعب السوري، ونحقق معهم على هذه الانتهاكات التي ارتكبوها”.
وأضاف عدنان أن الأسباب التي دفعت إلى إصدار هذا القرار، أنه لا جديد في القصة فعادة نظام الأسد هي البلطجة والتشبيح على الناس، ومواصلة ارتكاب الانتهاكات ونشر المخدرات وتفكيك المجتمع، إضافة إلى أن نظام الأسد هو من أدخل الميليشيات المختلفة إلى سورية، ثم يأتي ويتهم السوريين بارتكاب الجرائم ويصدر مذكرات الاعتقال بحقهم.
وأكد المحامي مهند بركه أن الآثار القانونية لهذه القوائم معروفة فكل من ورد اسمه ستصدر بحقه إذاعة بحث مما يجعله عرضة للاعتقال على الحواجز أو في حال سفره خارج السويداء، أما الآثار السياسية ستكون في غير مصلحة نظام الأسد كما هي العادة، وكما حدث سابقًا كل ما حاول نظام الأسد ترهيب أهالي السويداء ينقلب الأمر ضده ويزيد ذلك من زخم الحراك الشعبي.
من جانبه شدد أبو العز على أن الادعاءات التي يواصل نظام الأسد إصدارها لن تثني الحراك في السويداء، بل تزيد من إصرار المشاركين فيه، واستمرارية الشباب الأحرار تؤكد ذلك، قائلًا “نحن نعلم ان نظام الأسد إذا ما أتيحت له الفرصة في القتل والتدمير فلن يتردد عن ذلك، ومعنويات جميع المشاركين في الحراك كبيرة، ونحن نساند جميع الثوار والأخوة في جميع المحافظات بمختلف الأعراق والأطياف.