شهد اجتماع لقادة الميليشيات الإيرانية في حي التمو بمدينة الميادين بريف دير الزور، توترات وخلافات حادة بسبب توقف الرواتب ونقص الإمدادات العسكرية.
وأفادت شبكة “دير الزور 24” بأن النقاشات داخل الاجتماع تحولت إلى تلاسن بين القادة، مما أضاف مزيداً من التوتر بين الحضور، حيث عبر بعض القادة عن استيائهم وهددوا بإلقاء السلاح إذا استمرت الأوضاع على هذا النحو.
وتبادل القادة الاتهامات، حيث وجهت قيادات في ميليشيا الحرس الثوري اتهامات لبعض العناصر بسرقة الأسلحة والهروب إلى مناطق سيطرة ميليشيا قسد في دير الزور والرقة.
وتُعتبر هذه الأزمة جزءاً من سلسلة من المشكلات التي تعصف بالميليشيات الإيرانية في سورية، حيث أدى نقص التمويل والدعم اللوجستي إلى تراجع معنويات عناصرها.
وفي وقت سابق، كشفت مصادر محلية أن الميليشيات التابعة لإيران في دير الزور أوقفت رواتب العشرات من عناصرها السوريين، مما زاد من اعتماد ميليشيا الحرس الثوري على العناصر الأجنبية في ظل تراجع الثقة بالعناصر المحلية.
وأشار أحد العناصر المحليين، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إلى أن الرواتب قد انقطعت منذ نحو شهرين، موضحاً أن القيادات الإيرانية لم تعد تثق بالعناصر المحليين الذين انضموا إلى الميليشيات المدعومة من الحرس الثوري.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الأزمة تأتي في وقت تتصاعد فيه الهجمات الإسرائيلية على مواقع الميليشيات الإيرانية في سورية، وزيادة التوترات في عموم منطقة الشرق الأوسط.