أكدت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن رأس النظام بشار الأسد يرى في التغيرات الإقليمية فرصة لتعزيز موقفه، مستفيداً من ضعف إيران وميليشيا حزب الله في الوقت الحالي.
وقالت الصحيفة إنه بينما تتركز أنظار العالم على الصراعات في غزة ولبنان، فإن المأساة السورية لا تحظى بالاهتمام الكافي، رغم أن البلاد تواجه نوبات من العنف.
وأشارت إلى أن الأسد يراقب الوضع بخوف، حيث أن قواته تعاني من الضعف، ويخشى من تصعيد الهجمات الإسرائيلية، لافتة إلى أنه اختار عدم التعليق بشكل واضح على الأحداث في غزة، مما يعكس حرصه على تجنب المزيد من المخاطر.
ويعتبر الأسد أن الوضع الإقليمي الحالي يمثل فرصة جديدة، بعد أن شعر بالإذلال من اعتماده على إيران وميليشيا حزب الله في الحرب ضد السوريين، فهو يتطلع إلى تعزيز علاقاته مع روسيا والدول العربية، مستفيداً من ضعف حلفائه الإقليميين.
وفي سعيه للحصول على الدعم، حضر الأسد مؤخراً مؤتمر الرياض، حيث أبدى ارتياحه للاجتماع مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورغم ذلك، تواجه محاولاته لإعادة تأهيل نظامه مقاومة من العديد من الدول الأوروبية.
وتضيف الصحيفة أن الأسد يرى في المفاوضات وسيلة لتأخير تقديم التنازلات، بينما يسعى للاستفادة من أي دعم مالي قد يحصل عليه، ورغم أنه يظل متشبثاً بموقفه، معتقداً أن تقديم التنازلات سيظهر ضعفه، يبقى مصير نظامه معلقاً بالتغيرات المستقبلية في ظل تزايد الضغوط الإقليمية والدولية.
صحيفة: بشار الأسد يسعى للاستفادة من ضعف إيران وحزب الله لتعزيز موقفه
