أكد رئيس هيئة التفاوض السورية، الدكتور بدر جاموس، أن تحرير مدينة حماة يمثل محطة فارقة في مسيرة الثورة السورية. وقال في منشور عبر صفحته على الفيس بوك: “عادت حماة إلى أهلها اليوم، وغادرتها قوى الظلام والاستبداد التي أسرتها لعقود، وارتكبت فيها مجازر قديمة وحديثة لا ينساها السوريون، وسيُحاكم مرتكبوها مهما طال الزمن”.
وهنَّأ جاموس أهالي حماة على استعادة حريتهم وكرامتهم بعد سنوات من الظلم والقهر، معتبرًا هذا التحرير بداية جديدة للبناء والسلام والمستقبل الأفضل.
وأضاف: “لقد تحرّرت حماة، صاحبة التاريخ العريق والثقافة الغنية، وأحد مراكز انطلاق الثورة ضد النظام. إنها لحظة تُجسد إرادة الشعب السوري في التحرر واستعادة كرامته وأرضه”.
كما ثمّن جاموس دخول المقاتلين المدينة وتحريرها من قبضة النظام، مشددًا على ضرورة التزام جميع الفصائل الثورية بمبادئ الثورة وحقوق الإنسان، وحماية المدنيين وضمان أمنهم. ودعا إلى جعل دخول حماة نموذجًا للتعايش السلمي والتآخي والعدالة، وتسليم إدارة المدينة إلى أهلها بعيدًا عن ممارسات النظام القمعية.
وفي ختام منشوره، دعا رئيس الهيئة المجتمع الدولي للضغط على النظام السوري للمضي فورًا في الحل السياسي وتنفيذ القرار الأممي 2254. وقال: “التسوية السياسية الشاملة هي السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار المستدامين، وتحقيق الانتقال إلى دولة المواطنة الديمقراطية الحرة، بعيدًا عن عنف النظام وأجهزته الأمنية”.