أفاد وزير الصحة في الحكومة السورية الدكتور ماهر الشرع بأن الوزارة تواصل جهودها مع جميع كوادرها على مدار الساعة لتلبية المتطلبات اللازمة لضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية للمواطنين في كافة المحافظات.
كما أوضح الشرع خلال زيارته إلى مستشفى درعا الوطني ولقائه مع مديري مشافي محافظة درعا والكوادر الصحية، أن الوزارة قامت خلال الأيام الماضية بتقييم احتياجات المنشآت الصحية في جميع أنحاء سورية بالتعاون مع مديريات الصحة، مشيراً إلى أن العمل قد بدأ بالفعل على تأمين هذه الاحتياجات.
وفيما يتعلق بالأسئلة المطروحة حول نية الوزارة تخفيض عدد كوادر القطاع الصحي، أكد الشرع عدم وجود نية لتسريح الموظفين، مشيراً إلى أن هناك خطة مرحلية لإعادة هيكلة الكوادر البشرية لضمان تقديم الخدمة بأفضل شكل ممكن لأبناء الوطن.
وقبل أيام، أكدت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من نصف مستشفيات سورية خارج الخدمة بسبب القصف والهجمات خلال 13 عاماً، مما يهدد حياة ملايين المدنيين، داعية لتوفير 56.4 مليون دولار لدعم النظام الصحي في البلاد.
وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سورية، كريستينا بيثكي، إن البنية التحتية الصحية تعاني من ضغوط شديدة أكثر من أي وقت مضى، حيث أصبح أكثر من نصف مستشفيات البلاد خارج الخدمة.
وأضافت: “حتى قبل الأحداث الأخيرة، كانت 141 منشأة صحية شمالي حلب وإدلب معرضة لخطر الإغلاق بسبب نقص التمويل، وبدون الدعم العاجل، قد تغلق هذه المرافق أبوابها في الأسابيع المقبلة، مما قد يؤدي إلى عواقب مدمرة”.