أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، قبيل زيارتها إلى دمشق برفقة نظيرها الفرنسي وباسم الاتحاد الأوروبي، عن دعم بلادها لمرحلة جديدة في سوريا، مشددة على أن “عقوداً من القمع وحرباً أهلية مدمرة خلّفت جروحاً عميقة لدى ملايين السوريين”. وأكدت أن السوريين اليوم أمام فرصة تاريخية لإعادة بناء وطنهم ووضع حد للفصل المؤلم من حكم نظام الأسد.
وأوضحت بيربوك أن الزيارة تمثل “إشارة واضحة للسوريين والسوريات أن بداية سياسية جديدة بين أوروبا وسوريا، وبين ألمانيا وسوريا، ممكنة”، لكنها رهنت هذه البداية بتحقيق الشمولية في العملية الانتقالية، واحترام الحقوق دون تمييز عرقي أو ديني، مع ضمان العدالة وعدم السماح بالتطرف أو الانتقام الجماعي.
وأشارت إلى أن ألمانيا تسعى لدعم الانتقال السلمي والشامل للسلطة، والمصالحة المجتمعية، وإعادة الإعمار، مؤكدة على ضرورة معالجة الماضي وتحقيق العدالة كجزء لا يتجزأ من العملية الانتقالية.
كما سلطت الضوء على مؤشرات إيجابية، منها رغبة هيئة تحرير الشام في الاعتدال وبدء محادثات أولية مع قوات سوريا الديمقراطية، لكنها أكدت أن الحكم النهائي على هذه الأطراف سيظل مرهوناً بأفعالها.
وفيما يخص التدخلات الخارجية، شددت الوزيرة على ضرورة حماية العملية السورية من أي تأثيرات خارجية، داعية روسيا إلى إنهاء وجودها العسكري في سوريا، ومذكرة بأن “الشعب السوري لن ينسى التفجيرات الهائلة وانتهاكات حقوق الإنسان التي دعمها بوتين”.
وختمت بيربوك حديثها بالتأكيد على أن الهدف النهائي هو أن تصبح سوريا وطناً آمناً وعضواً فاعلاً في المجتمع الدولي، دولة توفر الحماية والحقوق لجميع مواطنيها، وتسيطر بشكل كامل على أراضيها.
فرصة لبناء مستقبل أفضل.. ألمانيا تدعو لمرحلة جديدة في سورية
