12.5 C
Damascus
الأحد, يناير 5, 2025

ضريح معاوية.. من مهاجمة الميليشيات له إلى وعود بترميمه

خاص – محمد الهادي

على بعد عشرات الأمتار عن المسجد الأموي في دمشق، في حارات دمشق القديمة والضيقة، صادفنا لوحة تشير إلى ضريح الصحابي “معاوية بن أبي سفيان” بلا ملامح لقبر في المكان.

خرج رجل عند سماع صوتنا عند اللوحة الصغيرة، وأدخلنا إلى بيته بعد أن تعرف إلينا، وأخبرنا بأن الضريح داخل غرفة للصحابي معاوية تقع في بيته القديم.

دخلنا إلى ضريح معاوية، بمعية صاحب البيت العم “أبو محمد وتار” الذي تسلم البيت من أبيه، كان بجانب قبر معاوية قبران آخران، في غرفة “مصلبة” كبيرة، لها 4 أبواب مغلقة وباب خشبي مفتوح، وقبة فيها نوافذ من الخشب والزجاج على ارتفاع نحو 8 أمتار، وحدثنا وتار عن حال القبر قبل تحرير سورية، أثناء وجود الميليشيات الموالية لإيران في العاصمة دمشق.

قال وتار إن عناصر مسلحة تابعة للميليشيات الإيرانية كانت تأتي باستمرار إلى المنطقة لإلحاق الأذى بالضريح، إلا أنه كان يمنعهم من الدخول لكون الضريح داخل منزله، ولا سيما وأن الحي الذي هو فيه يجمع أقرباء أبا محمد، وكانوا يتساندون لمنعهم من الدخول.

وفي الغالب وبعد فشل المسلحين الطائفيين الدخول، يقومون برمي الحجارة إلى زجاج القبة ويرمون الأوساخ جانب المنزل مع ترديد شعارات طائفية وإلحاق الأذى للمنطقة.

كان وتار يجري عند دخولنا بعض الإصلاحات بعد أن تحررت سورية وزال خطر الميليشيات الإيرانية، لكنه رفض أن نصور القبر لأنه لا يريد أن يظهر بالحالة التي هي عليه من الإهمال، مع تأكيده أنه ذهب إلى وزارة الأوقاف في الحكومة السورية الجديدة ووعدته بتقديم الخدمات المناسبة في وقت قريب.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار