14.5 C
Damascus
الإثنين, يناير 27, 2025

أطباء بلا حدود: قطاع الصحة في سورية يواجه فساد النظام المخلوع والعقوبات

أكدت ذكرت منظمة “أطباء بلا حدود” أن من بين التحديات التي تواجه قطاع الصحة في سورية، فساد النظام المخلوع، الذي يتمثل في ارتفاع عدد الموظفين الوهميين المسجلين في وزارة الصحة، مقابل نقص المتخصصين.

وأوضحت المنظمة في تقرير يوم السبت أنه منذ سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول الماضي، تعمل فرقها على تقديم مساعدات طبية ومادية في عدة مناطق كانت تحت سيطرة النظام المخلوع.

وأفاد المنسق الطبي في المنظمة، أحمد رحمة، بأنه زار دمشق وحلب وحماة ودير الزور وطرطوس واللاذقية، بالإضافة إلى إدلب، حيث عملت منظمة أطباء بلا حدود لأكثر من عشر سنوات، مشيراً إلى أن إدلب كانت تحت سيطرة هيئة تحرير الشام.

وأضاف رحمة بأن النظام الصحي المتواجد على الأرض بعد سنوات من الحرب يواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك نقص الإمدادات الطبية والأدوية والموظفين.

كذلك أشار إلى نقص حاد في عدد المتخصصين، وخاصة أطباء التخدير والجراحين، موضحاً أن بعض العاملين في المجال الطبي غادروا البلاد مع بداية الثورة في 2011.

ولفت إلى أن عدد موظفي وزارة الصحة السورية رسمياً يبلغ 82 ألف موظف، لكن العدد الفعلي للعاملين في المجال الطبي أقل بكثير، موضحاً أن من الممارسات الشائعة لنظام بشار الأسد توظيف الأشخاص المقربين منه بشكل وهمي عبر تسجيلهم في قوائم وزارة الصحة، بينما يعمل هؤلاء في الميليشيات أو يشغلون وظائف وهمية.

في سياق متصل، أفاد منسق الطوارئ في المنظمة، حكيم الخالدي، بأن الفساد والاختلاسات الهائلة التي مارسها نظام الأسد، بالإضافة إلى نقص الموارد، تظل العقبة الرئيسية أمام إعادة بناء النظام الصحي، مؤكداً أن العقوبات الاقتصادية تمثل أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل معظم السوريين يعيشون تحت خط الفقر، المحدد بدولارين في اليوم.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار