خاص – محمد الهادي
ما تزال الإدارة السورية الجديدة تفضل الحل التفاوضي مع قسد من أجل حصر جميع السلاح بيد الدولة والحفاظ على وحدة سورية، وعلى الرغم من عدم نجاح أي وساطات، إلا أن الحل عبر عملية عسكرية لم يتخذ إلى الآن ويعود التركيز على الحوار للأمور التالية:
أولاً: تحاول الإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع الحفاظ على حالة السلم والاستقرار في هذه المرحلة، لتحسين العلاقات الخارجية ونقل الرؤية الوطنية للعالم، وكسب الدعم الدولي السياسي وغيره، ولأن ملف شرق الفرات هو ملف لا يمكن تجاهله تجري المفاوضات والجلسات والحوار مع قسد بالتزامن من النشاطات السياسية الخارجية.
ثانياً: قسد ليست كياناً وطنياً وهي مدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، والمحاولات السياسية لتفكيك ارتباطها بالتحالف يضعف قسد إلى حد الانهيار ولا سيما مع وصول ترمب إلى البيت الأبيض، كما تنظر الإدارة الجديدة إلى تركيا على أنها شريك أساسي في ملف قسد.
ثالثاً: تحاول الإدارة السورية رفع العقوبات الغربية عن الدولة السورية، لذلك فهي تحرص على حالة الهدوء في سورية وعدم خوض معارك كبرى لكيلا تتعارض مع المساعي السياسية لإزالة العقوبات، فالسير في طريق رفع العقوبات تشارك فيه المملكة العربية السعودية وتركيا وقطر وغيرهم، وهذه المرحلة تتطلب حذراً وحساباً دقيقاً لأي قرار.
رابعاً: من الناحية العسكرية فإن القوات التابعة للإدارة الجديدة هي في طور التنظيم وإعادة الهيكلة ضمن وزارة الدفاع الجديدة، ولا سيما مع انضمام فصائل الجيش الوطني، وعلى الرغم من إمكانية شنها لعمليات عسكرية فإن استكمال التنظيم يعد عامل قوة.
لا يمكن قبول ارتباط أي قوى في سورية بمنظمة إرهابية:
ما تزال قسد تصر على ارتباطها بحزب العمال الكردستاني الإرهابي وهو ما لا يمكن قبوله، كما أن الإدارة الجديدة لن تقبل بأي قوة خارج نطاق الدولة، واستمرار تعنت قسد يعني الحسم العسكري، ومن غير المستبعد أن يكون الحل في ملف قسد -في جزء منه- عسكرياً لوجود عناصر وقيادات أجنبية وأشخاص يتمسكون بالارتباط بالمنظمة الإرهابية الدولية “حزب العمال الكردستاني”.
الملفات التي تراها قسد نقاط قوة لها:
تستغل قسد عدة ملفات في مفاوضاتها مع الإدارة السورية الجديدة، وأبرزها:
1. وجود ملف سجناء داعش بيدهم وعددهم حسب تقارير 12 ألفاً في 26 سجناً.
2. السيطرة على مناطق واسعة من شرقي سورية.
3. السيطرة على ثروات سوريا، وأهمها النفط.
4. إدارة مخيـم الهـول الذي يضم عائلات مقاتلي تنظيم داعش.
5. ارتباط بالتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.