رحبت دولة قطر بالخطوات الانتقالية التي تهدف إلى تعزيز التوافق الوطني في سورية، مؤكدة دعمها الكامل للبلاد في كافة المجالات.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إن الدوحة “ترحب بالخطوات التي تهدف إلى إعادة هيكلة الدولة السورية، وتعزيز التوافق والوحدة بين جميع الأطراف، مما يمهد لتوطيد السلم الأهلي والأمن والاستقرار وبناء دولة القانون والتنمية والازدهار”.
وأشارت الوزارة إلى أن “المرحلة المفصلية الحالية في سورية تتطلب احتكار الدولة للسلاح في جيش واحد يمثل جميع المكونات دون إقصاء، من أجل الحفاظ على سيادة البلاد واستقلالها وسلامة أراضيها، مما يمهد لعملية انتقال سلمي للسلطة عبر عملية سياسية شاملة”.
كما أكدت دولة قطر على “دعمها الكامل لسورية في جميع المجالات، ومساهمتها الفعالة في الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والتنمية والازدهار والعيش الكريم”.
ومساء أمس الأربعاء، أعلنت الإدارة السورية الجديدة مجموعة من القرارات، كان من أبرزها تولي قائد الإدارة العامة، أحمد الشرع، رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية.
وأعلن المتحدث باسم إدارة العمليات العسكرية، حسن عبد الغني، انتصار الثورة السورية، مشيراً إلى اعتماد الثامن من كانون الأول يوماً وطنياً سنوياً.
وذكر أن “مؤتمر النصر” الذي عقد مساء أمس بمشاركة قائد الفصائل اتفق على تفويض الشرع بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقالية، يتولى مهامه إلى حين إقرار دستور دائم للبلاد ودخوله حيز التنفيذ.
كما أكد عبد الغني حل جميع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام المخلوع بجميع فروعها، بالإضافة إلى الميليشيات التي أنشأها، مشيراً إلى تشكيل مؤسسة أمنية جديدة لحماية أمن المواطنين.
كذلك تم الإعلان عن حل جميع الفصائل العسكرية والأجسام الثورية السياسية والمدنية ودمجها ضمن مؤسسات الدولة، فضلاً عن حل حزب البعث العربي الاشتراكي وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، مع منع إعادة تشكيلها تحت أي مسمى آخر وتحويل أصولها إلى الدولة السورية.