ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن الرئيس السوري أحمد الشرع يواجه العديد من التحديات الكبيرة، حيث يتعين على حكومته اتخاذ خطوات عاجلة لضمان الاستقرار وتجنب أزمة سياسية جديدة.
وأشارت إلى أن خزينة الدولة تعاني من أنها شبه الفراغ، مما يجعل أي انتعاش اقتصادي مرهوناً بالمساعدات الخارجية، التي لا تزال مقيدة بسبب العقوبات الغربية المفروضة على البلاد.
كما أشارت الصحيفة إلى أن 13 عاماً من الحرب قد خلّفت دماراً شاملاً وانهياراً غير مسبوق للخدمات العامة، حيث أصبحت الأوضاع في بعض الحالات أسوأ مما كانت عليه قبل سقوط الأسد.
في ظل هذه الظروف، أوقفت إيران إمدادات النفط التي كانت تسهم في إنتاج مزيد من الكهرباء، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من العاصمة عند غروب الشمس.
وتعتبر الصحيفة أن الرئيس أحمد الشرع يواجه تحدياً هائلاً، حيث يتعين على حكومته المؤقتة تسريع إنتاج الطاقة لضمان استقرار حكمه وتهدئة الشارع القلق، لكن خزينة الدولة فارغة، ويتطلب تحقيق أي تقدم اقتصادي دعماً خارجياً، في حين تواجه هذه الخطوة عقبات كبيرة بسبب العقوبات الغربية التي عزلت سورية عن الاقتصاد العالمي.
وتؤكد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أنهما “ينتظران أدلة على أن الحكام الجدد في سورية سيعطون الأولوية للمعايير الديمقراطية وضمان إشراك الأقليات”، وذلك قبل رفع جميع القيود المفروضة، والتي كانت تستهدف أساساً نظام الأسد.
ورغم تخفيف واشنطن لبعض العقوبات بعد سقوط الأسد في محاولة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، لا تزال هناك قيود كبيرة على القطاع المصرفي، حيث يتوقع خبراء العقوبات أن تبقى المؤسسات المالية والأفراد مترددين في التعامل مع السوريين حتى يتم رفع جميع القيود.