رحبت دولة قطر بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الإدارة السورية الجديدة، خصوصاً في الحفاظ على سلامة المدنيين، استقرار مؤسسات الدولة، وضمان استمرار الخدمات العامة وتأمين احتياجات الشعب السوري، فضلاً عن إعادة هيكلة الدولة.
وأكدت مندوبة قطر الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، خلال بيانها في اجتماع مجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط، موقف بلادها الثابت إلى جانب الشعب السوري خلال السنوات الثلاث عشرة الماضية. وأشارت إلى أن قطر دعمت بشكل دائم مطالب السوريين في الحرية والعدالة الاجتماعية والحياة الكريمة.
وأضافت السفيرة أن العلاقات القطرية مع سوريا تجسدت في عودة الروابط الأخوية، وتكللت بزيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى العاصمة السورية، كأول رئيس دولة يزورها بعد التحولات الأخيرة، مجدداً دعم قطر لوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها.
وفي سياق دعمها الإنساني، كشفت السفيرة عن افتتاح مشروع “مدينة الأمل” في الشمال السوري لإيواء النازحين، بالإضافة إلى تسيير جسر جوي يحمل المساعدات الإنسانية، في إطار المسؤولية الأخلاقية التي تتحملها قطر تجاه الشعب السوري لتحسين أوضاعه المعيشية.
كما دعت السفيرة إلى تعزيز الجهود الدولية لزيادة المساعدات الإنسانية ورفع العقوبات المفروضة على سوريا، نظراً لآثارها السلبية على الشعب.
وفي ختام حديثها، جددت السفيرة علياء آل ثاني إدانة قطر لاستيلاء الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة العازلة مع سوريا، معتبرة ذلك اعتداءً صارخاً على سيادة سوريا وانتهاكاً للقانون الدولي، ودعت المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته لضمان احترام قرارات الشرعية الدولية.