أطلقت متطوعات في الخوذ البيضاء مبادرة للرعاية المنزلية للمصابين بفيروس كورونا في منطقة أعزاز والمخيمات المحيطة بريف حلب الشمالي.
وتهدف المبادرة إلى تقديم الرعاية الصحية لمصابي “كورونا” داخل منازلهم في ظل إشغال كافة المشافي وعدم القدرة على استيعاب المزيد من الإصابات بعد الارتفاع الحاد بأعداد المصابين بفيروس “كورونا” في المناطق المحررة.
وأوضح الدفاع المدني أن المبادرة يقوم بها 13 متطوعة من الفرق النسائية بالدفاع المدني، خضعن لتدريبات بخصوص رعاية مرضى كوفيد 19، وتقدم المتطوعات الرعاية الطبية لأكثر من 60 مصاباً بشكل يومي وتشمل الإسعافات الأولية، وجلسات الرذاذ، وقياس أكسجة، وفتح أوردة.
وقال الدفاع المدني إنه بالرغم من أهمية هذه المبادرة إلا أنها تعتبر حلاً طارئاً لا يمكن أن يكون بديلاً للمشافي التي دمرها النظام وحليفه الروسي، والتي كان آخرها النقطة الطبية في قرية “مرعيان” جنوبي إدلب في 8 من شهر أيلول الحالي، ومشفى مدينة “الأتارب” غربي حلب، خلال شهر آذار الماضي.
وأكدت أن أعداد الإصابات بفيروس “كورونا” ارتفعت بشكل كبير، في المناطق المحررة ووصل المعدل اليومي لنحو 1500 إصابة، مع انتشار سلالة “دلتا” سريعة العدوى والتي تصيب جميع الفئات العمرية.
ولفتت إلى أن نظام الأسد وحليفه الروسي دمروا المشافي بهدف حرمان السكان من خدماتها، واستهدفوا الكوادر الطبية أيضاً، يضاف إلى ذلك تردي الأوضاع الاقتصادية ما يجعل تطبيق إجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي بغاية الصعوبة، في منطقة تعتبر من أكثر المناطق كثافة من حيث السكان.