قالت الحكومة المؤقتة إن النظام وحلفاءه في الإجرام هم المسؤولون الرئيسيون عن استخدام الذخائر العنقودية العشوائية المميتة عبر القصف الجوي وما تسببه من معاناة هائلة وخسائر كبيرة في صفوف المدنيين سواء عند انفجارها المباشر أو ما تتركه من مخلفات قابلة للانفجار.
وأصدرت الحكومة بياناً تعليقاً على تقرير التحالف الدولي للقضاء على الذخائر العنقودية والحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية الذي أكد أن سورية تعد الأسوأ في العالم عبر استخدام هذه الأسلحة على نطاق واسع منذ عشر سنوات.
وأضاف بيان الحكومة أن أغلب ضحايا تلك الأسلحة هم من الفئات الضعيفة كالأطفال والنساء، وقد رصدت لجنة التحقيق الدولية المعنية بسورية والشبكة السورية لحقوق الإنسان ومنظمة هيومن رايتس ووتش استخدام نظام الأسد المتكرر لهذه الذخائر في حملات القصف الجوي عبر إسقاطها على رؤوس السوريين في مختلف مناطق البلاد.
وأوضح البيان “أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أدانت في العديد من قراراتها وكذلك مجلس حقوق الإنسان استخدام النظام المجرم وحلفائه لهذه الأسلحة والتي تشكل خرقاً فاضحاً ل “الاتفاقية بشأن الذخائر العنقودية”.
وأشار البيان إلى أن استخدام هذه الأسلحة يعد من ضمن الانتهاكات الجسيمة لاتفاقيات جنيف وتشكل جريمة حرب لكونها مصنفة على قائمة الأسلحة غير التقليدية المحظورة التي تلحق معاناة شديدة بالمدنيين.
وأكدت الحكومة أنه يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في حماية الشعب السوري وردع النظام المجرم عن استهداف المدنيين بكل صنوف الأسلحة ومحاسبته على جرائمه التي ارتكبها بحق الشعب السوري منذ أكثر من عشر سنوات وحتى اليوم.