بعد حالة من ركود دام لسنوات، تشهد بعض مناطق محافظة ريف دمشق ارتفاعاً كبيراً بأسعار العقارات منذ الأسبوع الماضي.
مصادر محلية أكدت لـ “وكالة سنا” أن أسعار بعض المنازل في منطقة قدسيا ومحيطها وصلت لنحو مليار ليرة سورية، ما يُعادل 285 ألف دولار أمريكي، وفقاً لسعر صرف الليرة السورية حالياً والبالغ نحو 3500 ليرة مقابل الدولار الواحد.
ارتفاع أسعار مواد البناء والإكساء والمواد المستوردة وصولاً لـ 20% في السنة الأخيرة، أدى إلى ارتفاع أسعار العقارات بشكل عام في محافظي دمشق وريفها، وذلك رغم محدودية عمليات البيع والشراء، وفقاً للمصادر.
السيد “ج -و” صاحب مكتب عقارات في منطقة الهامة قال لـ “وكالة سنا” إن ارتفاع أسعار العقارات انعكس سلباً على الإيجارات، حيث باتت الحدود الدنيا لتكلفة إيجار منزل مكون من غرفتين ومنتفعات في منطقة ريف دمشق الغربي بحدود 350 ألف ليرة سورية شهرياً، ما يُعادل 100 دولار أمريكي.
وأشار محدثنا أن قاطني ريف دمشق ولا سيّما النازحين فيها، مضطرون إلى اللجوء لإيجارات المنازل جراء عجزهم عن شراء منزل بسبب انعدام الدخل لديهم وفقدانهم كافة المدخرات الشخصية.
يأتي هذا في وقت تشهد فيه المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد أزمات اقتصادية ومعيشيّة حادة، غير أن العقارات السورية في مقدمة الأسعار العليا للعقارات عربياً وعالمياً.
