تشهد أسعار الأجبان والألبان تفاوتاً وتبايناً وارتفاعاً كبيراً في الأسواق الشعبية بالمناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد.
مصادر محلية قالت لـ “وكالة سنا” إنّ أسواق دمشق وريفها تشهد ارتفاعاً ملحوظاً بأسعار أصناف المواد الغذائية كافة، إضافةً إلى ارتفاع غير مسبوق لأسعار الألبان والأجبان ومشتقاتها.
وبحسب ما رصدت “وكالة سنا” فإن سعر كيلو الحليب ولبن البقر وصل إلى 3500 ليرة سورية، وكيلو لبنة المعامل 6500 ليرة، واللبنة البلدية بنحو 10 آلاف ليرة، والجبنة البيضاء العكاوية بـ 22 ألف، وجبنة الشلل 25 ألف ليرة سورية.
وتُعتبر الأسعار المتداولة في الأسواق حالياً أكثر بنحو 35% عن الأسعار الرسمية الصادرة عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في نظام الأسد.
أما عضو مجلس إدارة الجمعية الحرفية للألبان والأجبان، “أحمد السواس”، فأكّد بتصريحات صحفية ارتفاع الأسعار عازياً ذلك إلى زيادة الطلب عليها خلال الفترة الحالية حيث اقترب دخول شهر رمضان، إلّا أن مصادرنا نفت ذلك مبينةً معاناة مُربي الأبقار جراء ارتفاع تكاليف المحروقات والأعلاف والمستلزمات البيطرية، الأمر الذي يجبرهم على رفع أسعار منتجاتهم.
وزارة الزراعة في نظام الأسد علّقت تزويد مُربي الأبقار بمخصصاتهم من الأعلاف المدعومة قبل ثلاثة شهور، ما ألجأ المربين على تأمينها من السوق السوداء بأسعار عالية، وفقاً لما قاله لـ “وكالة سنا” أحد مُزارعي ريف دمشق.
وأشار المُزارع أن عمليات تصدير الألبان والأجبان إلى العراق والإمارات ازدادت خلال الفترة السابقة، كما تضاعفت عمليات تهريب الأجبان إلى لبنان، الأمر الذي أفقد الأسواق المحلية كميات كبيرة منها كان من الممكن استثمارها في تخفيض الأسعار أمام المستهلك.
يُذكر أن 25% من مُربي الأبقار عزفوا عن مهنتهم خلال السنة الأخيرة، كما توقف عدد كبير من الورشات عن تصنيع الألبان والأجبان تجنباً لتلقيهم خسائر حتمية.
