تشهد الأسواق في محافظتي دمشق وريفها ارتفاعاً كبيراً بأسعار زينة شهر رمضان رغم تراجع الطلب بشكل كبير على شرائها.
وفي سنوات ما قبل 2011 كان تزيين الأسواق والأزقة والشوارع والمنازل أحد أبرز مظاهر استقبال شهر رمضان، وبعد العام 2011 تراجع الطلب عليها بسبب التدهور الاقتصادي وفقدان السكان لمواردهم المالية الشخصية، بحسب ما قالته لـ “وكالة سنا” السيدة “ن – م” من ريف دمشق.
وأضافت محدثتنا أن بهجة المناسبات باتت معدومة في أكثر الأحيان بسبب حالات الوفاة وفقدان الأحبة والكوارث الاجتماعية التي تسبب بها نظام الأسد الذي تصدى للثورة السورية بالأسلحة، واستقدام ميليشيات أجنبية طائفية تسانده في ذلك.
“وكالة سنا” رصدت ظهر اليوم أسعار الزينة في الأسواق الشعبية، حيث يُباع الفانوس الصغير بنحو 25 ألف ليرة سورية، والهلال البلاستيكي أو الخشبي بين 10 آلاف و40 ألف ليرة سورية، والنجمة الخشبية أو البلاستيكية بين 7 آلاف و18 ألف ليرة سورية، فيما يُباع شريط الزينة الصغير بين 12 ألف و30 ألف ليرة سورية.
أما السيد “ج – غ” صاحب مكتبة ومتجر زينة وسط دمشق، فأكد لـ “وكالة سنا” تراجع الطلب بشكل كبير على الكماليات، لا سيّما الزينة منها، وأرجع أسعارها المرتفعة إلى صعوبة استيرادها بسبب عجز التجار عن توفير القطع الأجنبي والمعوقات التي يفرضها نظام الأسد.
ووفقاً لمحدثتنا من ريف دمشق، فإن تأمين الطعام بات في أولويات حياة السكان العالقين داخل محافظتي دمشق وريفها، حيث يُفضل أكثر المقتدرين مالياً شراء السكر والزيت عوضاً عن صرف المال في شراء الزينة أو ما شابهها من المظاهر والكماليات.
يُذكر أن أكثر سكان المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد يترقبون حالياً ارتفاعاً جديداً في أسعار المواد الغذائية والحلويات مع اقتراب دخول شهر رمضان على غرار السنوات الماضية.