9.4 C
Damascus
السبت, نوفمبر 23, 2024

دمشق وريفها على موعدٍ مع شتاءٍ قاسٍ جديد

مع استمرار أزمة المحروقات الحادة لا سيّما مادة مازوت التدفئة، وتزايد انقطاع التيار الكهربائي، وفقدان مادة الغاز، يترقب السوريون في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات نظام الأسد، شتاءً قاسياً كما حال السنوات القليلة السابقة.

قلّص نظام الأسد في العام السابق مخصصات العائلات من مازوت التدفئة المدعوم إلى 100 ليتر فقط، بعد أن كانت بنحو 200 ليتر قبل عام، و400 ليتر قبل أعوام، ومع ذلك معظم السكان لم يتمكنوا في العام الماضي من تحصيل نصيبهم المدعوم.

يلجأ السكان مضطرين إلى توفير البدائل وتركيب مدافئ الحطب عوضاً عن مدافئ المازوت، الأمر الذي رفع من سعر الأولى في الأسواق وصولاً إلى 700 ألف ليرة سورية، ويتدنى سعرها مع تدني جودتها إلى 250 ألف ليرة سورية، بحسب ما أكد لـ “وكالة سنا” السيد “غ – ق” القاطن في مدينة صحنايا بريف دمشق.

أما الكهرباء والغاز خارج قاموس بدائل السكان، إذ إن الكهرباء تشهد مزيداً من الانقطاع، وتكلفة الاشتراك الشهري بمولدات الطاقة تجاوزت 30 ألف ليرة للأمبير الواحد، لقاء تشغيل 5 ساعات يومياً، كما أن مادة الغاز مفقودة من الأسواق، ويصل سعرها في السوق السوداء إلى 100 ألف ليرة سورية.

وقد رفع نظام الأسد في الشهر الماضي سعر مادة المازوت لتصبح 500 ليرة سورية لـ الليتر الواحد بعد أن كان بنحو 180 ليرة سورية فقط، ويُباع في السوق السوداء بأكثر من 1500 ليرة جراء انقطاعه من السوق الرسمية ومحطات الوقود.

ويُقدر محدثنا متوسط حاجة الأسرة الواحدة من حطب التدفئة خلال فصل الشتاء بنحو 3 طن تقريباً، مشيراً بأن أكثر العائلات تعجز عن شراء ربع تلك الكمية جراء سعرها المرتفع، وانعدام الموارد لديها.

يبلغ حالياً سعر طن الحطب اليابس في أسواق دمشق وريفها بنحو 750 ألف ليرة سورية، وطن الحطب الأخضر بين 450 و 500 ألف ليرة، فيما يُباع طن قصاصات الخشب “mbf” وغيره بنحو 400 ألف ليرة سورية، وفقاً لمصادرنا الشعبية في أسواق دمشق وريفها.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار