أطلق ناشطون سوريون مستقلون حملة “كن صوتهم” لإعادة تسليط الضوء على ملف المعتقلين والضغط بالوسائل المتاحة والعمل على تنظيم وقفات احتجاجية سعياً لإيصال معاناة المعتقلين في سجون نظام الأسد.
ويقول الفريق أن هذه المسؤولية تقع على عاتق السوريين الأحرار ، كلٌّ حسب استطاعته ومجاله، وذلك محاولة لإنقاذ مئات الآلاف من المعتقلين في سجون نظام الأسد الذين يعانون أشد أنواع التعذيب دون أن يسمع صوتهم أحد.
وقال الفريق المنسق لمراسل “سنا” أن الحملة تعتمد آلية محددة تتيح للجميع المشاركة والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين وذلك من خلال:
– استخدام وسم #بدنا_المعتقلين و (#SaveTheSyrianDetainees) على منشورات تطالب بالمعتقلين على وسائل التواصل الاجتماعي.
– تنظيم وقفات احتجاجية في الداخل والخارج، وخاصة في جنيف وبروكسل.
– مراسلة جميع الأشخاص المؤثرين في وسائل التواصل وحثهم على المشاركة والترويج
– مراسلة المنظمات المدنية والسياسية المؤثرة للمشاركة بالحملة
– مشاركة فيديوهات مسجلة عن قضايا معتقلين سابقين.
وحول ملف المعتقلين أجرى مراسل السورية للأنباء “سنا” لقاءً صحفياً مع الأستاذ (ياسر الفرحان) رئيس الهيئة الوطنية لشؤون المعتقلين والمفقودين.
أكد “الفرحان” في بداية حديثه على أن المعتقلين في السجون الآن يعانون ما لا يمكن تخيله بقوله: “المعتقلون والمعتقلات السوريون يعذبون الآن في هولوكست الأسد، ولهم حق على الجميع بأن تبقى قضيتهم حية وأن يتذكرهم الجميع ويعمل من أجلهم”.
كما أشاد بحملة ” كن صوتهم” ودعا إلى المزيد من الحملات التي تخص المعتقلين بمزيد من الخطط والدراسة لكي تتوسع وتنتقل إلى شعوب العالم وتكون وسيلة ضغط على الحكومات لتفعل شيئاً تجاه المعتقلين في سجون الأسد.
وأوضح “الفرحان” أن ما يفعله بشار الأسد هو تكرار لتجربة أبيه :”يحاول بشار الأسد تكرار تجربة أبوه بإغلاق ملف قتلى مجزرة تدمر سابقاً. النظام ينفذ حملات اعتقال وتصفية جديدة والنظام لا يغير من سلوكه من اعتقال تعسفي وتعذيب في السجون وتصفية وإخفاء قسري وهو من 50 عام ينتهج هذا النهج.”
ونتيجة بعض الضغوط السياسية على نظام الأسد قال “الفرحان”: “النظام يحاول عبثاً إغلاق ملف المعتقلين بعدة طرق أهمها: توريد قوائم الموتى لدوائر النفوس، وتفعيل قانون الأحوال الشخصية (قانون الغائب) والإفراج عن بعض السجناء على أنهم معتقلين سياسيين.”
كما بين “الفرحان” أن العمل في قضية المعتقلين يتطلب مسارين:
1- الضغط المنتج من أجل الإفراج الفوري عن المعتقلين وهذه مسؤولية أممية جماعية فرضتها القيم الإنسانية والصكوك الدولية وأحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان ونصوص القرارات الأممية، وعليها اتخاذ إجراءات فعالة لفرض احترام قراراتها وإثبات مصداقيتها وإنقاذ الشعب السوري.
2- الانتقال السياسي للسلطة في سوريا لأن بقاء الأسد يعني استمرار الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب والتصفية.
وصرح “الفرحان” أن الهيئة الوطنية لشؤون المعتقلين والمفقودين تعمل على العديد من الأهداف الحالية والإستراتيجية منها: إبراز ملف المعتقلين في المحافل الدولية والمحلية، والمطالبة بكشف مصير المسؤولين، وتسليم جثامين الضحايا، ومنع إفلات المتورطين من العقاب.
يذكر أن ملف المعتقلين من أبرز الملفات التي تطرح بشكل دوري في المحافل السياسية إلا أن نظام الأسد يصر على إبقاء المعتقلين وتعذيبهم.