أصدرت الحكومة السورية المؤقتة ظهر اليوم بياناً بمناسبة “اليوم العالمي للاجئين” ذكّرت فيه بمعاناة الملايين من البشر الذين تركوا أوطانهم تحت ظروف الاضطهاد المختلفة بحثاً عن حياة آمنة وجديدة.
وعبّرت الحكومة عن أسفها لتجربة السوريين المريرة والطويلة مع مأساة اللجوء بما تحمل من مخاطر جمّة بحثاً عن ملاذ آمن بعيداً عن القتل والرعب الذي فرضه إجرام نظام الأسد وحلفائه.
وأشارت الحكومة إلى أهمية علاج أسباب وجذور هذه المأساة، حيث يستمر نظام الأسد وحلفائه وتنظيم قسد الإرهابي باستهداف المدن والبلدات بشكل متكرر، وشن حملات التجنيد القسري، لقتل ما تبقى من فرص الحياة في سوريا، مما يدفع المزيد من السوريين إلى تشكيل موجات لجوء كبيرة جديدة.
كما طالبت بوقف الانتهاكات الممارسة من قبل بعض الدول بحق اللاجئين السوريين أثناء عبورهم أو استقراراهم فيها، وأشادت بالدول التي تحملت أعباء اللجوء وحفظت حقوق اللاجئين وكرامتهم، موجهةً الشكر للجمهورية التركية شعباً وحكومةً على احتضانها للشعب السوري طوال هذه السنين.
ويصادف اليوم 20 حزيران “اليوم العالمي للاجئين” الذي أقرته الأمم المتحدة في العام 2001 كيوم تضامني مع اللاجئين والمعاناة التي تعصف بهم.
وتعرض منذ العام 2011 أكثر من 13 مليون سوري لتجربة اللجوء بينهم 6 ملايين نازح داخلياً، أكثرهم نزح لأكثر من مرة بحسب “المفوضية العليا لشؤون اللاجئين”.
ويمتنع اللاجئون السوريون عن العودة إلى سوريا بسبب استمرار الملاحقات الامنية الصادرة عن نظام الأسد وحلفائه، إذ تقدر الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 1.2 مليون سوري تعرض لتجربة الاعتقال، ولا يزال جزء منهم قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري.
ويطالب ناشطون سوريون “مجلس الأمن والأمم المتحدة” ببذل المزيد من الجهود لتطبيق قرار الانتقال السياسي 2254 ضمن جدول زمني صارم، بما يضمن العودة الطوعية للاجئين دون تعرضهم لمخاطر الاعتقال في ظل وجود نظام الأسد.