نشرت وكالة “أسوشيتد برس” مناشدة من عشرات المهاجرين السوريين مِمّن تقطعت بهم السبل على متن قارب “صيد” وسط البحر المتوسط، بعد أن انطلقوا من لبنان بهدف الهجرة إلى أوروبا “بحراً”، بطريقة غير شرعية.
وجاء في التقرير الذي نشرته الوكالة أن “عشرات المهاجرين اللبنانيين والسوريين ناشدوا حرس السواحل الأوروبيين إلى إنقاذهم، مؤكدين أن طفلين لقيا حتفهما”.
وأضاف التقرير أن “قرابة 60 مهاجراً أخبروا أقرباءهم ومجموعات متطوعين عبر هاتف يعمل بالأقمار الصناعية أنهم ظلوا بدون طعام وماء وحليب أطفال خلال الأيام الثلاثة الماضية”.
وأوضح أنه “غادرت السفينة من مدينة طرابلس شمال لبنان قبل نحو عشرة أيام، ومن بين الركاب المتجهين إلى إيطاليا لاجئون سوريون ولبنانيون من المحافظات الشمالية الفقيرة في بلادهم”.
نقل شقيق أحد الركاب السوريين: “إنهم يحاولون إزالة المياه المتسربة إلى القارب باستخدام الدلاء، هذا كل ما لديهم”، مضيفاً: “هذا قارب صيد مخصص لخمسة أشخاص وليس لـ 60″؟؟.
وفي الآونة الأخيرة، ازدادت محاولات هروب اللاجئين السوريين من لبنان إلى أوروبا عبر البحر هرباً من حملات العنصرية والوضع الاقتصادي المتردي.
ويُقدر عدد اللاجئين السوريين في لبنان بأكثر من مليون ونصف، غالبيتهم يعيشون في مخيمات تفتقد لأبسط مقومات الحياة، وأكثرهم بات تحت خط الفقر، حيث ضاعفت الأزمة الاقتصادية اللبنانية من معاناتهم وأعبائهم.
