أدان الائتلاف الوطني السوري الممارسات التي يتعرض لها الطلاب السوريون في لبنان، والتي أدت إلى تعليق تعليمهم وسلب أحد حقوق اللاجئين المنصوص عليها في القوانين والمواثيق الدولية، مطالباً الحكومة اللبنانية بالعدول عن قرارها وقف تعليم اللاجئين في المدارس الرسمية.
جاء ذلك في بيان صحفي صادر عن دائرة الإعلام والاتصال في الائتلاف الوطني، اليوم 11 كانون الثاني أن “قرار الحكومة اللبنانية يؤدي إلى حرمان أكثر من نصف مليون طفل من حق رئيسي من حقوقهم”.
وأضاف أنه “المساعدات الدولية المخصصة لقطاع التعليم للاجئين السوريين في لبنان مستمرة إلى الآن، ومن غير المشروع إيقاف تعليمهم تحت أي ذريعة أو لتصفية حسابات داخلية”.
وأشار الائتلاف إلى أن “لجوء السوريين لم يكن خياراً طوعياً، بل جاء بعد إجرام نظام الأسد وحلفائه والميليشيات الطائفية وعلى رأسها ميليشيا حزب الله اللبناني بحق الشعب السوري، عبر القتل والاعتقال والقصف مما أجبر الأهالي على ترك مدنهم وبلداتهم”.
وأوضح أن “عودة الأهالي إلى بلادهم مرتبطة بتحقيق الانتقال السياسي في سورية، وهو مطلب للائتلاف الوطني يتحمل مسؤولية تنفيذه مجلس الأمن والأمم المتحدة”.
ويواجه الطلاب اللاجئون السوريون في لبنان خطر التسرب من المدارس في ظل أزمة اقتصادية أثرت على مختلف القطاعات داخل لبنان، بما في ذلك التعليم.
ويوجد في لبنان نحو 1.5 مليون لاجئ سوري، منهم 880 ألفاً مسجلاً في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بحسب التقديرات الرسمية للدولة اللبنانية.