انطلقت من مدرج مطار دمشق الدولي، مساء يوم الجمعة 26 تشرين الثاني، أول رحلة جوية إلى مطار “أبو ظبي الدولي” في الإمارات العربية المتحدة على متن شركة أجنحة الشام للطيران.
وتندرج تلك الخطوة في إطار توسيع نطاق الرحلات الجوية لأجنحة الشام في المنطقة العربية، وتزامنت الرحلة مع مشروع بعض الدول العربية لإعادة التطبيع مع نظام الأسد.
لكن بالمقابل تخضع شركة “أجنحة الشام” للطيران لعقوبات بموجب قانون قيصر الأمريكي، منذ أواخر عام 2017 نظرًا لما قدمته من خدمات عسكرية تحت نطاق رحلات جوية مدنية من طهران إلى دمشق.
وقالت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد: إن أول رحلة بلغ عدد مسافريها 147 شخصًا، وأن الشركة تعمل على تقديم أفضل الخدمات وبأسعار تشجيعية والمحافظة على جودة الخدمة وانتظام المواعيد.
وتشير بعض المصادر الإعلامية الموالية لنظام الأسد بأن شركة “أجنحة الشام” ستسير أولى رحلاتها الجوية من مطار دمشق الدولي إلى مطار “كراتشي” الباكستانية، وذلك في منتصف كانون الأول القادم، وبمعدل رحلة واحدة أسبوعيًا.
وقال مدير شركة أجنة الشام “حمدي خلف”: إنّ تشغيل محطة “أبو ظبي” خطوة أولى ستتبعها خطوات أخرى للتعاون في مجال الرحلات الجوية، ومؤكدًا في الوقت ذاته بأنه ستنطلق رحلات إضافية من الشارقة إلى حلب ودمشق لتصبح رحلتين أسبوعيًا.
يذكر أن العلاقات العربية مع نظام الأسد تشهد عودة تدريجية في بعض الدول المتماهية مع نظام حكمه، في ظل عقوبات أمريكية فرضت على النظام وداعميه بموجب قانون قيصر، لكن بالمقابل إدارة “بايدن” تركت الباب مفتوحًا على مصراعيه منذ منتصف تموز المنصرم بعد لقاء جمع الرئيس الأمريكي “جو بايدن” بنظيره الأردني “الملك عبد الله الثاني”.