في معرض حديثها عن مدى ارتباط اقتصاد سورية ولبنان ببعضهما البعض من حيث التأثيرات السلبية والإيجابية، دعت صحيفة “الأخبار” اللبنانية إلى توحيد عملة البلدين، مشيرة إلى أن هذا الاقتراح هو الأفضل لخروج البلدين من أزمتهما الاقتصادية.
وقالت الصحيفة في مقال حمل عنوان “لبنان وسوريا، اقتصاد واحد في بلدين”، إن دراسة كافة التأثيرات والصدمات التي يتعرض لها كل من الاقتصادين اللبناني والسوري، يُظهر ارتباطات وثيقة بين البلدين ويفسح المجال للتفكير في خيار العملة المشتركة.
وأشارت إلى أن الصدمات الخارجية وتأثيرات الأسواق والعوامل الاقتصادية الأخرى، مترابطة جداً ومفاعيلها واحدة على الاقتصادين اللبناني والسوري، مبينةً أن نتاج ذلك فوائد كثيرة، أبرزها الحد من تقلبات أسعار الصرف وتكاليف المعاملات المرتبطة بها، وتشجيع الاستثمارات، وتعزيز المكاسب في سوق تجارية واحدة.
كما وضّح المقال أن العملة اللبنانية تفتقد للسيادة كون كافة التعاملات الاقتصادية والتجارية تجري بالدولار الأمريكي، بالإضافة إلى تخلي المواطنين عن عملتهم المحلية منذ بداية أزمتها.
وشهدت قيمة الليرتين السورية واللبنانية أمام العملات الأُخرى انخفاضاً كبيراً منذ العام 2011، حيث تدهورت قيمة الليرة السورية بنحو 70 ضعفاً، أما اللبنانية فقد انخفضت لنحو 25 ضعفاً.
ويبلغ سعر صرف الدولار الأمريكي حالياً في السوق السوداء بنحو 3600 ليرة سورية، و30 ألف ليرة لبنانية.
وتعاني كل من سورية ولبنان من مشكلات عديدة أبرزها تزايد الاستيراد في ظل انكفاء للقطاعات الإنتاجية الزراعية والصناعية المحلية، مما يدفع الجانبين إلى البحث عن سبل عديدة لتأمين القطع الأجنبي.
يُذكر أن صحيفة الأخبار اللبنانية معروفة بقربها الشديد من “حزب الله اللبناني” وما يُسمى في لبنان بـ “تيار المقاومة والممانعة”.
