حصل الطالبان السوريان “عبد الرحمن زين العابدين” و “حسن الرحمون” على المرتبة الأولى والثانية في كلية الإعلام في جامعة اليرموك الأردنية، متفوقين على باقي زملائهم في العام الدراسي 2020-2021.
وكانت وكالة سنا قد أجرت لقاء صحفياً مع “زين العابدين” سابقاً، ولذلك أجرى مراسل سنا لقاء مع صاحب المركز الثاني أيضاً وهو المتفوق “حسن رحمون”
يقول “الرحمون”: أنا من قرية الشيخ إدريس في إدلب، نشأت وترعرعت في ريف دمشق الجنوبي في منطقة السيدة زينب في بلدة البحدلية، درست في جامعة دمشق لمدة عام واحد في كلية التربية قسم معلم صف. في الشهر الثامن من عام 2012 لجأت إلى الأردن مع عائلتي بسبب إرهاب قوات الأسد.”
خرج “الرحمون” إلى الأردن على أمل العودة القريبة بعد سقوط النظام كما يقول:” حين خروجي حملت معي كتاب علم نفس الطفولة والمراهقة لكي أدرس لامتحانه ظاناً ككل السوريين الذين هجروا من سوريا أنني سأعود بعد شهر إذ يكون النظام الطائفي في سوريا قد سقط ونعود إلى حياتنا الطبيعية، ولكن للأسف هذا الشهر أصبح عشر سنوات.”
عمل “الرحمون” عاملاً في المطاعم والمستودعات وحارساً لأبنية قيد الإنشاء، وتنقل من عمل لآخر ليؤمن قوت أهله، فهو أكبر إخوته.
وعن مشواره في الصحافة قال: “في عام 2017 خضعت لبرنامج تدريب صحفي مكثف في موقع “Syria Direct” سوريا على طول لمدة ثلاثة شهور، أنهيت التدريب وقد حددت هدفي، أنا خلقت لأكون صحفياً، أسلط الضوء على معاناة الناس البسطاء وأكون صوتهم.”
وأضاف: ” قدمت أوراقي لمنحة دافي ثلاث أو أربع مرات لا أذكر بالضبط، وشاء الله أن يتم قبولي، فكانت المنحة بداية عودتي للدراسة الجامعية.”
وحول علاقته بزميله السوري قال: “طموح وعنفوان الشباب السوري في داخلنا، دفعني وصديقي عبد الرحمن زين العابدين الذي تخرج الأول على كلية الاعلام وأنا جئت وراءه في المركز الثاني ليكون النجاح سورياً سورياً ، هذا الطموح دفعنا إلى التطوع في جريدة صحافة اليرموك منذ الأسبوع الأول لنا في الجامعة كمندوبين ومحررين، وبقينا حتى التخرج، وتم تكريمنا عدة مرات من قبل عمادة الكلية ومن إدارة الجريدة.”
واشتكى الرحمون من قلة فرص العمل للصحفيين في الأردن حيث يرى أن هذا القطاع مشبع بالصحفيين وهو ما جعله يأسى للمستقبل المجهول : “أنا هنا لن أقول المضحك المبكي.. بل سأقول المبكي المبكي.. أنا وصديقي عبد الرحمن فرحتنا بالتخرج ناقصة، حتى أننا كنا نتمنى أن لا نصل إلى مرحلة التخرج على الرغم من يقيننا بأننا سنتخرج كأولين على كلية الإعلام الحكومية الوحيدة في الأردن، والسبب هو أن القادم مجهول، فليس هناك حالياً فرصة عمل أو فرصة تدريب تمكننا من صقل المهارات العملية بشكل احترافي”.
واختتم “الرحمون” حديثه بقوله: “نحن أبناء سوريا العظيمة، سوريا الحرة، سنبقى شوكة في حلق بشار، الثورة حية وإن ضعفت، فالثورة فكرة والفكرة لا تموت.”
وفي السياق نفسه، أجرى مراسل سنا لقاء صحفياً مع الأستاذ “عدنان رحمون” منسق دائرة شؤون اللاجئين في الائتلاف الوطني السوري.
وأشاد “عدنان” بالطلاب السوريين حيث قال: “الإنجازات التي حققها السوريون في دول اللجوء هي رسالة للعالم أجمع أن السوريين ليسوا عبئاً على أحد. شعب معطاء يملك الموهبة والإرادة وحقق التميز والابداع في كافة ميادين الحياة والعمل”
ووجه “عدنان” خلال لقائنا به رسالة للطلاب السوريين في دول اللجوء، يقول: “رسالتنا للطلاب السوريين في دول اللجوء أن يبذلوا جهودهم من أجل التعليم والتفوق فهم الآن سفراء سوريا الحرة في دول اللجوء وبناة سوريا الحرة مستقبلاً وقادتها، نطلب منهم السعي لأن يكونوا من المتفوقين علمياً في كافة المجالات.”
يذكر أن عشرات الطلاب السوريين حصلوا على نتائج متميزة في دول اللجوء سواء في الدول العربية أو في أوربا.