خاص | عثمان علي
أقيم معرض الكتاب الثالث في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي من 15 إلى 23 نوفمبر الشهر الجاري، وذلك بتنظيم فريق بصمة شغف التطوعي ورعاية المجلس المحلي في المدينة ومنظمة تآخٍ بلا حدود ومؤسسة سبيل الدعوة والإرشاد.
حضر حفل افتتاح المعرض وزير التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة الدكتور جهاد حجازي، ورئيس جامعة حلب في المناطق المحررة الدكتور عبد العزيز الدغيم، وعدد من الشخصيات الأكاديمية والنخب والطلاب الجامعيين.
وأكد المنظمون لوكالة “سنا” مشاركة 12 مكتبة بـ 60 ألف كتاب و10 آلاف عنوان متنوع، حيث نسق المنظمون مسابقات ثقافية خلال أيام المعرض، إضافة إلى تنظيم عدد من المحاضرات الفكرية والثقافية المتنوعة، مع وجود معرض للرسم والأشغال اليدوية على هامش المعرض.
وأشار الفريق المنظم إلى أن الكتب كانت متنوعة في المجالات الإنسانية والعلمية، منبهاً إلى وجود نقص في الكتب العلمية، بسبب غلاء الكتب في الدرجة الأولى، وقلة الباحثين في الشؤون العلمية التخصصية كالفيزياء والكيمياء والهندسات وغيرها.
وعن الفعاليات والمحاضرات، ذكر المنظمون أنه أقيم خلال المعرض جلسات تعريفية بكتاب، وأخرى خاصة بكتب سياسية، ومحاضرات عامة، وأمسيات شعرية، ومعرض للرسم، حيث بلغ عدد زائري المعرض 9200 زائر.
وقال الأستاذ براء أنيس لـ “سنا”، وهو أحد المحاضرين الذين ألقوا محاضرة تعريفية بكتاب “الإسلام والأوضاع الاقتصادية”، إنه تحدث خلال الجلسة عن أهمية وضع الأموال في مشاريع استثمارية لتنمية العجلة الاقتصادية بشكل عام، مع وجود إسقاطات على الواقع، وضرورة مساهمة أصحاب الأموال بدعم الفقراء للوصول إلى التوازن الاجتماعي كما يرى مؤلف الكتاب محمد الغزالي.
كما أكد أهمية فكرة المعرض في الشمال السوري، وضرورة مشاركة دور نشر على نطاق أوسع من خارج سورية، لتعزيز وجود الكتاب وتأكيد فعل القراءة في ثقافتنا، وكذلك عودة أمة اقرأ للقراءة، حيث تأتي أهميته للاطلاع على ثقافات جديدة ومفكرين جدد وتجارب الآخرين، وخاصة فئة الشباب المعول عليهم في المرحلة القادمة لبناء مجتمع واعٍ.
يذكر أنه في شهر أغسطس الماضي، أقيم معرض للكتاب في مدينة إدلب، بمشاركة ما يقارب 15 مكتبة ودار نشر من سورية وخارجها، حيث تضمن عدة فعاليات وندوات ومحاضرات متنوعة.