بعد فشل جولات المفاوضات بين اللجنة المركزية في درعا وبين ممثلين عن نظام الأسد وروسيا، شنت ميليشيا الفرقة الرابعة اليوم الخميس هجوماً على منطقة درعا البلد.
بدأت ميليشيا الفرقة الرابعة بقصف أحياء درعا البلد بقذائف الهاون، ثم محاولة الاقتحام من ثلاثة محاور: النخلة وقصاد والقبة، إلا أن أهالي درعا دافعوا عن أنفسهم وأفشلوا هجوم قوات الأسد بعد أن عطبوا لهم دبابة وقتلوا عدداً من العناصر المهاجمة.
وبعد فشل الهجوم كررت الميليشيات قصفها لدرعا البلد بصواريخ (أرض أرض) من نوع فيل، مما تسبب بسقوط قتيلين وعدة جرحى في صفوف المدنيين، في وقت يوجه فيه أهالي درعا البلد نداء استغاثة لمساعدة الجرحى، إذ لا تملك المنطقة الآن أي نقطة طبية.
ورداً على هجوم قوات النظام وقصفه المكثف على المدنيين شن شبان من أبناء مدينة درعا سلسلة من الهجمات على حواجز قوات الأسد في ريف درعا، واستطاعوا من خلالها السيطرة على حاجزين للأمن العسكري التابع لقوات الأسد في بلدة أم المياذن واغتنام دبابة وأسر عدد من عناصر الحاجز.
كما شن أبناء درعا هجوماً على حواجز قوات الأسد ببلدة الكحيل بريف درعا وسيطروا عليه، وسيطروا أيضاً على حاجز البكار قرب مدينة تسيل وأسروا عدداً من العناصر فيه، كما شملت الهجمات حاجز الأمن العسكري التابع لقوات الأسد في حوض اليرموك والذي سيطر عليه أبناء درعا خلال الهجوم.
وفي السياق وردت أنباء عن سيطرة أبناء درعا على معسكر الصاعقة التابع لميليشيا الفرقة الرابعة بعد فرار جزء من العناصر وأسر بعضهم.
وشملت الهجمات استهدافاً لحاجز المخابرات الجوية في بلدة المليحة الشرقية بالاسلحة الخفيفة وقذائف (آر بي جي) مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى حسب مصادر من درعا.
يذكر أن هذا التصعيد جاء بعد أن رفضت قوات الأسد مطلباً لأهالي درعا البلد بالتهجير الجماعي وأصرت على تهجير عدد قليل، أو الخيار العسكري.