وصلت قبل قليل المفاوضات الجارية بين لجنة التفاوض “الشعبية” في منطقة درعا من جهة، واللجنة الأمنية لنظام الأسد وروسيا من جهةٍ أخرى، إلى طريق مسدود.
ونقلت مواقع إعلامية محلية عن الناطق باسم لجنة التفاوض في درعا “عدنان المسالمة”، بأن إيران أفشلت المفاوضات، وأن لجنة درعا أبلغت اللجنة الأمنية والجانب الروسي بأن أهالي الأحياء المحاصرة غير قادرين على تقبل شروط تسليم السلاح، وتفتيش المنازل، والتعايش مع وجود حواجز عسكرية في أحيائهم.
وأكد مراسلنا أن لجنة نظام الأسد الأمنية قدمت طلبات جديدة مغايرة للاتفاق الذي تم مؤخراً، وتريد تسليم كامل السلاح، وتوسيع الحواجز من حيث العدد، ولتكون بمشاركة من الفيلق الخامس وجيش الأسد.
كما طالبت من لجنة نظام الأسد الأمنية والجانب الروسي تأمين طريق تهجير آمن لأهالي الأحياء المحاصرة إلى الأردن أو تركيا.
وكانت جولة المفاوضات الأخيرة قد أفضت إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، ودخول دورية للشرطة العسكرية الروسية إلى درعا البلد، وفتح مركز لتسوية أوضاع المطلوبين وأسلحتهم، ومعاينة هويات المتواجدين في درعا البلد، ونشر أربع نقاط أمنية، وفك الطوق عن مدينة درعا، وإعادة مخفر الشرطة، وإدخال الخدمات إلى درعا البلد، وإطلاق سراح المعتقلين، وبيان مصير المفقودين.
يُذكر أن منطقة درعا تعرضت مُؤخراً لقصف كثيف يرافقه حصار طويل من نظام الأسد والميليشيات الإيرانية الطائفية الموالية له منذ أكثر من 75 يوماً إثر رفض مشاركة أبناء المنطقة بمسرحية الانتخابات الرئاسية الأخيرة.