مطالبات شعبية واسعة من الشعب السوري للمجلس الإسلامي السوري بتعين مفتٍ عام لسورية، وذلك بعد أن أصدر رأس النظام مرسومًا يقضي بإزالة هذا المنصب.
وقد أطلق ناشطون رابطًا إلكترونيًا للمشاركة في هذا المطلب، مرفقًا برسالة يطالب أعضاء المجلس ورئيسه الشيخ “أسامة الرفاعي” بتعيين مفتٍ عام لسورية.
جاء فيه: “حرصاً منا نحن السوريين على هوية سورية وشعبها، وكذلك الحفاظ على استقلال الإفتاء والمرجعية الإسلامية، ونظراً لأهمية دور المؤسسة الدينية في تماسك المجتمع وضبط تعاملاته الأسرية والمجتمعية والاقتصادية والسياسية”.
فإننا نحن الموقعون على هذا البيان نقترح ما يلي: “تحمل مسؤوليتكم التاريخية في تشكيل هيئة ناخبة واسعة تضم العلماء السوريين المنتشرين في سورية وفي أرجاء العالم”.
ودعا البيان الهيئة لانتخاب مجلس إفتاء أعلى وانتخاب مفتٍ عام للجمهورية”. وأضاف: “يستقل المجلس والمفتي بوضع لائحة داخلية لعملهم، تمكنهم من خدمة المسلمين، ويقوم بإصدار الفتاوى بالقضايا الكبرى التي تهم السوريين في محنتهم على المستوى الفردي والأسري والاجتماعي والاقتصادي والسياسي”.
ويشار أن المتحدث الرسمي باسم المجلس الإسلامي السوري الشيخ “مطيع البطين” قال في حديث مع الوكالة السورية للأنباء “سنا”: إن “سورية منذ الفتح الإسلامي لا يزال رمز المفتي موجوداً فيها يعرّف به هوية أبنائها”.
وأكد أن “هذا المقام لم يتجرأ أحد على المساس به، فعندما حاول الفرنسيون اللعب على هذا الجانب وجعل من كل مكان مفتياً كان الرجال الوطنيون حينها يقولون للمستعمر لدينا مفتٍ، وهو الشيخ “الكسم” لمنع أي تغيير”.
