نشرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تقريرها السنوي العاشر المتعلق بالانتهاكات التي تعرضت لها الإناث في سورية، وذلك تزامناً في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة.
وبحسب الشبكة، فإنه ما لا يقل عن 28618 أنثى قد قتلن في سورية منذ آذار من العام 2011، 93 منهن بسبب التعذيب، و10628 أنثى لا تزال قيد الاعتقال أو الاحتجاز، إضافة إلى 11523 حادثة عنف جنسي استهدفت الإناث، مشيرة إلى أن غالبية الانتهاكات كانت على يد نظام الأسد.
وأضاف التقرير أن المرأة السورية “لعبت دوراً محورياً في الحراك الشعبي الذي انطلق في آذار من العام 2011، والذي تحول بعد قرابة عام إلى نزاع مسلح داخلي، وتعرضنَ في كثير من الأحيان للانتهاكات، نظراً لدورهن ونشاطهن في مختلف المجالات في التظاهرات والأنشطة السياسية والإنسانية والإعلامية والحقوقية، كما كنَّ متأثرات من تداعيات الانتهاكات التي طالت المجتمع السوري ككل”.
وأشار إلى أن بعض الانتهاكات “وصلت إلى جرائم ضدَّ الإنسانية، والأسوأ من ذلك هو استمرار الانتهاكات، بما فيها الفظيعة منها ما يزيد من عقد من الزمن، مما جعل وضع المرأة في سوريا غاية في الهشاشة والضعف، وفقدت مختلف أشكال الحماية القانونية والحقوقية”.
ووفقاً للتقرير، فقد تعرضت الإناث في سورية لأنماط عديدة ومتكررة من الانتهاكات، منها العنف الجنسي والابتزاز الجنسي، وتتفاوت في شدتها وانتشارها وتداعياتها الحالية والمستقبلية على الأنثى السورية بحسب كل نمط.
وطالب التقرير المجتمع الدولي بضرورة تأمين حماية ومساعدة للإناث المشردات قسرياً من نازحات ولاجئات، وخصوصاً الطفلات منهن، ومراعاة احتياجاتهن الخاصة في مجال الحماية تحديداً.
وفي السياق، ذكر التقرير أن ميليشيا “قسد” مسؤولة عن احتجاز الفتيات وإخضاعهن لظروف غاية في السوء، كما تتم المعاملة غالباً على أساس عرقي، كذلك استهدفت “قسد” الفتيات في التجنيد القسري على نطاق واسع، والذي شمل القاصرات في عدة حالات.
وتمارس قوات الأسد والميليشيات التابعة له انتهاكات عدة بحق الإناث، كونهن الأكثر تأثراً بظروف الحرب، وما لحقها من التهجير والفقر والتشرد في المخيمات.