ارتفعت تكاليف فصل الشتاء في دمشق وريفها إلى مستويات باهظة جداً، وسط استمرار انقطاع التيار الكهربائي، وعجز نظام الأسد عن تأمين أبسط البدائل.
مصادر محلية في دمشق قالت لـ “وكالة سنا” إن الـ 50 ليتر المازوت المدعوم التي تحصل عليها العائلات عبر البطاقة الذكية، لا تكفي لـ 15 يوماً في أفضل الظروف.
وأكدت المصادر أن سعر ليتر المازوت في السوق السوداء تجاوز 3500 ليرة سورية لليتر الواحد، مع ذلك لا تتمكن أيّ عائلة مُقتدرة مادياً من الحصول عليه دون وسيط أو تسجيل دور.
السيدة “وداد – ك” قالت إن تكلفة التدفئة في اليوم الواحد تبلغ 17500 ليرة سورية بمعدل استهلاك 5 ليتر مازوت، ما يعني أن التكلفة الشهرية 542 ألف ليرة سورية على أقل تقدير، ما يُعادل 155 دولار أمريكي.
وأشارت السيدة إلى أن السكان يضطرون إلى إيجاد بدائل بأنفسهم، ولا سيّما مع فقدان الغاز وارتفاع أسعاره في السوق السوداء وصولاً إلى أكثر من 150 ألف ليرة للأسطوانة الواحدة، وارتفاع سعر الحطب إلى نحو 1000 ليرة للكيلو الواحد.
يُذكر أن 70% من السوريين في مناطق سيطرة نظام الأسد يعتمدون في تأمين احتياجات معيشتهم على الحوالات الخارجية التي ترد إليهم كمساعدات من أقاربهم حول العالم.
