كشفت مصادر إعلامية عن وفاة تسعة مدنيين في مدينة حمص، يوم أمس السبت، بعد إصابتهم بفايروس كورونا مع استمرار إدارة المستشفيات الحكومية بالامتناع عن استقبال المرضى بحجة عدم توفر شواغر للمصابين.
وأكد مراسل “حلب اليوم” تسجيل ثلاث وفيات في حي الأرمن لرجلين وامرأة، وحالتي وفاة داخل حي دير بعلبة، وحالة وفاة لرجل يبلغ من العمر نحو 60 عاماً في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، بالوقت الذي توفي فيه ثلاثة أشخاص ضمن قرى منطقة الحصن غرب محافظة حمص.
وقال المراسل عن مصدر طبي إنّ مستشفى الحواش الخاص بريف حمص الغربي، قد سجلت ما يقارب الـ 120 حالة مرضية للأهالي القرويين التي تتبع بلداتهم لمنطقة تلكلخ منذ منتصف شهر تشرين الثاني الماضي ولغاية الآن، الأمر الذي ينذر بكارثة حقيقة تنتظر الأهالي في حال لم يتم اتخاذ إجراءات وقائية للحد من انتشار الفيروس.
وأشار المصدر الطبي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لدواع أمنية أن الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة التابعة لحكومة الأسد التي غير منطقية، وأنها تعمل على تضليل المدنيين من خلال ادعاءاتها بارتفاع عدد حالات الشفاء التي يتم نشرها عبر معرفاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي بشكلٍ يومي.
لافتاً إلى أن التوصيات، والتعميمات الواردة إلى المستشفيات الخاصة والعامة تمنعها من الكشف عن الأعداد الحقيقية للمصابين تحت طائلة المحاسبة القانونية.
الجدير ذكره أن مديرية الصحة في محافظة حمص فشلت لغاية الآن بكسب ثقة المدنيين لإقناعهم بالتوجّه إلى مراكز تلقي اللقاح المخصص لمواجهة فيروس كورونا، حيث اعتبر معظم الأهالي أن اللقاح المقدم من قبل روسيا والصين غير مطابق لمواصفات الصحة العالمية، وفقاً للمصدر ذاته.