12.4 C
Damascus
الخميس, نوفمبر 21, 2024

إعلام نظام الأسد يحذر من ضياع الهوية الإفريقية!

نشرت صحيفة البعث التابعة لنظام الأسد تقريراً، تحذر فيه من ضياع الهوية الأفريقية ذات الحضارات القديمة والمتعددة، والتي باتت تفقد الكثير من مقومات هوياتها سواء على مستوى الدول أو المجموع الكلي.

وأشارت الصحيفة إلى الأسباب التي ساهمت في تشكيل الخطر على الهوية الأفريقية “حسب وصفها”، كالموروثات الاستعمارية التي اعتبرت أنها لا تزال تشكل مفاعيل الحياة لدى الكثير من الدول الأفريقية، وانتشار الفقر المدقع في عديد من الدول الأفريقية رغم غناها بالموارد الطبيعية والباطنية والبشرية، إضافةً إلى التنافس الدولي الذي تشهده القارة، وما تتعرض له من نهب لحضارتها مقابل غزو ثقافي دخيل.

ووصلت الصحيفة إلى استنتاج أن هناك شرخًا حقيقيًا في الهوية للقارة الأفريقية، واعتبرته انعكاساً واقعياً لأزمة الهويات الوطنية التي تعاني منها دول القارة.

إذا ما حُذفت “القارة الأفريقية” توصيفاً من المادة، فإنه لمن البدهي أن يعتقد أي قارئ سوري لها، بأن الواقع السوري هو المقصود لتشابه الأسباب التي طرحتها الصحيفة حول أفريقيا، بالظروف المفروضة على الواقع السوري إلى حد كبير، حيث وبفضل نظام الأسد يحضر في سورية العديد من القوى الأجنبية الاستعمارية كـ “إيران وروسيا”، كما تتعرض الثقافة السورية لنهب مباشر عبر السيطرة الروسية على الدوائر التعليمية والتربوية والثقافية السورية، ناهيك عن انتشار ظاهرة التشيع تحت تأثير النشاط الكثيف الصادر عن إيران وميليشياتها وحوزاتها ودوائرها التبشيرية، بتسهيل من نظام الأسد.

وإذا ما وضعنا يدنا على الجرح بدقة أكبر، فإن الواقع السوري يشهد حالة غريبة من الفقر المقصود والممنهج، حيث بات أكثر من 90% من العائلات المحاصرة داخل سورية تحت خط الفقر، ومن تمكن من النجاة إلى دول اللجوء لا يقل عددهم عن 6 مليون إنسان، أي أن الهوية السورية باتت بخطر أكثر بكثير من الهوية الأفريقية.

اللافت أكثر تجاهل الصحيفة استقبال دول أفريقية عديدة استضافت عددًا كبيرًا من اللاجئين الفارين من بطش نظام الأسد، أبرزها، السودان والصومال ومصر.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار