يصادف اليوم الذكرى السابعة لـ “مجزرة بلدة بيت سحم” الواقعة في منطقة جنوب دمشق، والتي ارتكبتها قوات الأسد بمثل هذا اليوم من العام 2012.
“عمار الميداني” عضو مجلس إدارة اتحاد نشطاء جنوب دمشق، قال لـ “وكالة سنا” إنّ قوات الأسد والميليشيات الإيرانية الطائفية الموالية له، كانت قد أحكمت الحصار على 250 ألف إنسان يقطنون في “مناطق جنوب دمشق”، وأغلقت جميع المعابر المؤدية إلى أحياء “الحجر الأسود – التضامن – القدم -العسالي”، وبلدات “يلدا – ببيلا – بيت سحم – سبينة – الذيابية – حجيرة – البويضة – عقربا – سيدي مقداد” و”مخيم اليرموك”.
وأكّد “الميداني” أنّ كثيرًا من المدنيين المحاصرين حاولوا كسر الحصار بطرق عدّة، إلا أنهم فشلوا بذلك جراء ارتقاء عدد كبير منهم في بساتين المنطقة برصاص قناصي نظام الأسد والميليشيات الإيرانية الطائفية وحزب الله والميليشيات الفلسطينية الموالية له.
وأردف أنه حينها جرى مفاوضات بين بعض “وجهاء المنطقة” تحت مسمى “لجان المصالحة الوطنية” وبين “نظام الأسد الغادر”، حيث قدّم الأخير ضمانات لخروج من يرغب من المدنيين بشكل آمن عبر معبر إنساني يطل على “طريق مطار دمشق الدولي”.
إلا أن المفاجأة حسب “الميداني” كانت في صباح يوم 18/12/2013، إذ قام “عناصر نظام الأسد” الذين يتواجدون في مدخل “بلدة بيت سحم” بفتح النار على المدنيين الذين توجهوا إلى المعبر برفقة الوجهاء وفقاً لضمانات وتعهدات مُسبقة، ما أدى إلى ارتقاء 45 إنسانًا، وإصابة 70 آخرين، بينهم ثلاثة مدنيين “رجلين وطفل” تم إعدامهم وحرق جثثهم.
وتُعتبر مجزرة “بلدة بيت سحم” جريمة حرب، حيث تُعد خرقاً واضحاً لـ “القانون الدولي الإنساني” و”القانون الدولي لحقوق الإنسان” و”مدونة ليبر” و”ميثاق روما لمحكمة الجنايات الدولية”.
يُذكر أن نظام الأسد ارتكب بين أعوام 2011 و2018 أكثر من 10 مجازر في مناطق جنوب دمشق.