أكد الدفاع المدني السوري أن استمرار هطول الأمطار الغزيرة على المناطق المحررة فاقم معاناة المهجرين في المخيمات الذين باتوا على أبواب كارثة إنسانية.
وقال الدفاع المدني السوري في تقرير له إن هذا العام هو الأسوأ مع ضعف المساعدات الإنسانية وعدم كفايتها للحد الأدنى من احتياجاتهم وانعدام أدنى مقومات الحياة.
وأوضح أن فرقه استجابت يوم أمس فقط لنحو 55 مخيماً في ريفي إدلب وحلب تضررت بفعل السيول والأمطار الغزيرة، وبلغ عدد الخيام التي تضررت بشكل كلي أكثر من 115 خيمة، وحوالي 440 خيمة تضررت جزئياً.
وأضاف أن عدد المخيمات التي استجابت لها فرق الدفاع المدني خلال الساعات الماضية وصل إلى 132 مخيماً فيها أكثر من 215 خيمة تضررت بشكل كلي ونحو 1000 خيمة بشكل جزئي، يقطن فيها أكثر من 1100 عائلة.
ولفت إلى أن الجهود التي تقوم بها مؤسسات الإغاثة الإنسانية غير كافية للاستجابة للكارثة التي يعيشها المهجرون في المخيمات.
وأوضح أن المأساة التي يعيشها النازحون لا يمكن حلها عبر تقديم الخدمات للمخيمات ولا بناء مخيمات إسمنتية فمعاناتهم أعمق من مجرد السكن.
وأكد الدفاع المدني أن الحل الجذري والوحيد يكون في توفير الأمان للمدنيين للعودة إلى مساكنهم التي هجرهم منها نظام الأسد وحليفه الروسي.
وطالب الدفاع المدني المجتمع الدولي بالضغط على النظام وروسيا، وعدم الاكتفاء بالتعامل مع معالجة بعض النتائج الكارثية للتهجير دون إنهاء المشكلة ومحاسبة النظام على جرائمه وإعادة المهجرين والنازحين.
