مع ارتفاع أسعار المحروقات وصولاً إلى أرقام قياسية عالية، وضرورة الاستمرار بالعمليات الزراعية، اضطر المزارعون في المناطق الواقعة تحت سيطرة الأسد للعودة إلى الاعتماد على الحمير لحراثة أراضيهم.
أحد المزارعين في ريف دمشق قال لـ “وكالة سنا” إنه مضطر لحراثة أرضه بعد أن هجرها لسنوات طويلة هرباً من ميليشيات نظام الأسد، وبسبب ارتفاع أسعار وأجور الجرارات الزراعية وارتفاع تكاليف المحروقات وصعوبة تأمينها اعتمد في حراثة أرضه على حمار اشتراه كونه أرخص تكلفةً.
ويضيف محدثنا أنه يستخدم الحمار في عديد من الأمور، أبرزها، الحراثة ونقل مستلزمات الزراعة، وحول غذاء الحمار أكد أنه غير مكلف بالمقارنة مع المحروقات التي تستهلكها الجرارات، إذ يتناول بعض الأعلاف وما يتوفر له من أعشاب مزروعة في الأراضي.
رغم أن الطاقة الإنتاجية للحمار قليلة جداً بالمقارنة مع الجرار، إلا أنه يُعد الحل الأمثل كونه البديل الوحيد المتوفر، بحسب محدثنا.
مزارع آخر أكد لـ “وكالة سنا” أن ازدياد الطلب على الحمير أدى إلى ارتفاع سعرها، حيث كانت تباع قبل مدة وجيزة بين 250 و 300 ألف ليرة سورية، ما يعادل بين 70 و 90 دولاراً أمريكياً، بينما وصل سعرها حالياً لأكثر من 500 ألف ليرة، أي بنحو 150 دولاراً.
يذكر أن وزارة الزراعة في نظام الأسد كانت قد أكدت مؤخراً تناقص أعداد الحمير من 98869 رأس قبل العام 2011، إلى نحو 61344 رأس حالياً.